للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صخر المديني أن صفوان بن سليم أخبره عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فذكره.

ورواه البيهقيّ (٩/ ٢٠٥) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن ابن وهب، به وفيه: عن ثلاتين من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. والزيادة المذكورة له.

وإسناده حسن من أجل أبي الصخر المدينيّ، وأبناء الصّحابة وإن لم يسموا، لكنهم جمعٌ كبير تنجبر به جهالتهم.

وقوله: "دنية" بكسر الدال وسكون النون وفتح الياء مصدر في موضع الحال والمعنى متصلو النسب.

[٥ - باب في حقوق أهل الذمة في نسائهم وأموالهم]

• عن العرباض بن سارية السلمي قال: نزلنا مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خيبر، ومعه من معه من أصحابه، وكان صاحب خيبر رجلًا ماردا منكرًا، فأقبل إلى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، ألكم أن تذبحوا حمرنا، وتأكلوا ثمرنا، وتضربوا نساءنا، فغضب يعني: النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وقال: "يا ابن عوف، اركب فرسك، ثمّ ناد: ألا إن الجنّة لا تحل إِلَّا لمؤمن وأن اجتمعوا للصلاة". قال: فاجتمعوا ثمّ صلى بهم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثمّ قام فقال: "أيحسب أحدكم متكئا على أريكته قد يظن أن الله لم يحرم شيئًا إِلَّا ما في هذا القرآن، ألا وإني والله قد وعظت، وأمرت، ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن، أو أكثر، وأن الله عز وجل لم يحل لكم أن تدخلوا بيوت أهل الكتاب إِلَّا بإذن، ولا ضَرْب نسائهم، ولا أكلَ ثمارهم إذا أعطوكم الذي عليهم".

حسن: رواه أبو داود (٣٠٥٠) عن محمد بن عيسى، حَدَّثَنَا أشعث بن شعبة، حَدَّثَنَا أرطاة بن المنذر قال: سمعت حكيم بن عمير أبا الأحوص يحدث عن العرباض، فذكره.

وإسناده حسن، من أجل حكيم بن عمير؛ فإنه حسن الحديث ومن أجل أشعث بن شعبة فقد قال عنه أبو زرعة: لين. وفي سؤالات الآجري عن أبي داود: ثقة. ووثَّقه أيضًا الطبرانيّ في الدعاء عقب حديث (١٨٧) وذكره ابن حبَّان في الثّقات فمثله يحسن حديثه إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه.

[٦ - باب ما جاء في عيادة الرعايا من الكفار]

• عن أنس قال: كان غلام يهودي يخدم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فمرض فأتاه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: "أسْلِمْ"، فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطعْ أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - فأسلمَ، فخرج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "الحمد لله الذي أنقذه من النّار".

صحيح: رواه البخاريّ في الجنائز (١٣٥٦) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد بن زيد، عن

<<  <  ج: ص:  >  >>