للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأزهر بن راشد البصري قال فيه أبو حاتم: "مجهول"، وقال ابن حبان: "فاحش الوهم" وقال الأزدي: "منكر الحديث، إسناده ليس بالمرضي".

قلت: ولعل هذا من خطئه، فقوله: "عربيا" خطأ، والصواب "محمدًا" كما ثبت في الصحيح، فقوله "عربيًّا" لا معنى له، إذْ لا ينقش إلا بالعربية، ولذا أوّل الحسن البصري كما في رواية مسدد، عن هشيم، عن العوام، عن الأزهر بن راشد قال: كان أنس إذا حدّث أصحابه

بحديث لا يدرون ما هو، أتوا الحسن (البصري الإمام) ففسّر لهم، ففسّر لهم الحسن يوما حديث: "لا تنقشوا في خواتيمكم عربيًّا" أي لا تنقشوا محمدًا. المطالب العالية (٢٢٧١).

وكذا أوّله أيضًا البخاري في الموضع المشار إليه.

• عن ابن عمر، قال: اتخذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتما من ذهب، ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه: محمد رسول اللَّه، وقال: "لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا"، وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس.

صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٩١: ٥٥) من طرق عن سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره.

وقوله: "لا ينقش أحد على نقش خاتمي" لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يكتب إلى الملوك والرؤساء وغيرهم، ويختم به، فلو نقش غيره مثله في حياته -صلى اللَّه عليه وسلم- لدخلت المفسدة بخلاف الخلفاء الذين جاؤوا بعده.

٤ - باب ما جاء في فص خاتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-

• عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان خاتمه من فضة، وكان فصه منه.

صحيح: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٧٠) عن إسحاق، أخبرنا معتمر قال: سمعت حميدًا، يحدث عن أنس، فذكره.

• عن أنس بن مالك قال: كان خاتم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من ورق، وكان فصه حبشيًّا.

صحيح: رواه مسلم في اللباس والزينة (٢٠٩٤: ٦١) عن يحيى بن أيوب، ثنا عبد اللَّه بن وهب المصري، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني أنس بن مالك، فذكره.

وقوله: "وكان فصه حبشيا" وفي الحديث السابق "كان فصه منه" يحمل على وقتين مختلفين إلا أني لم أقف على من نص على آخرهما الذي ورثته الخلفاء.

وأما ما روي عن إياس بن الحارث بن المعيقيب، -وجده من قبل أمه أبو ذباب- عن جده، قال: كان خاتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من حديد ملوي عليه فضة، قال: فربما كان في يده، قال: وكان المعيقيب على خاتم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. فهو ضعيف.

رواه أبو داود (٤٢٢٤) من أصرق عن سهل بن حماد أبي عتاب، حدّثنا أبو مكين نوح بن ربيعة،

<<  <  ج: ص:  >  >>