[٢٠ - كتاب الهبة، والهدية، والعمرى، والرقبى]
[١ - باب الترغيب في الهبة]
• عن عائشة قالت لعروة: يا ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال، ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أُوقِدت في أبيات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- نار. فقلت: يا خالة، ما كان يُعيشكم؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جيران من الأنصار كانت لهم منائح، وكانوا يمنحون رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من ألبانهم فيسقينا.
متفق عليه: رواه البخاري في الهبة (٢٥٦٧)، ومسلم في الزهد (٢٩٧٢) كلاهما من حديث عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
• عن أبي هريرة قال: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يا نساء المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها، ولو فِرْسَنَ شاةٍ".
متفق عليه: رواه البخاري في كتاب الأدب (٦٠١٧)، ومسلم في الزكاة (١٠٣٠) كلاهما من حديث الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "تهادوا تحابوا".
حسن: رواه البخاري في الأدب المفرد (٥٩٤)، والدولابي في الكنى (١/ ١٥٠)، والبيهقي (٦/ ١٦٩) كلهم من طريق ضِمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل ضِمام بن إسماعيل المرادي؛ فإنه حسن الحديث. قال أبو حاتم: "كان صدوقا". وقال النسائي: "ليس به بأس".
وموسى بن وردان مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
[٢ - باب قبول القليل من الهبة]
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت".
صحيح: رواه البخاري في الهبة (٢٥٦٨) عن محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة فذكره.
وقوله: "كراع" هو من الإنسان ما دون الركبة إلى الكعب، ومن البقر والغنم المستدق الساق