حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس فذكره.
هكذا رواه مسلم بأن القصة وقعت لأخت الربيع فذهب بعض أهل العلم بأن القصة وقعت للربيع لا لأختها. والحالفة في هذه القصة هي أم الربيع وفي رواية البخاري الحالف هو أنس بن النضر فذهب بعض أهل العلم إلى أنهما قصتان صحيحتان.
١٠ - باب ما جاء في فضائل أم سُليم وأخبارها
هي أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك، أسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار، فغضب مالك بن النضر، وقد ولدت له أنس بن مالك قبل الإسلام، فخرج مالك إلى الشام فمات بها، فتزوجت بعده أبا طلحة، وقصة زواجه أن أبا طلحة خطب أم سليم - يعني قبل أن يسلم - فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلى، قالت: أفلا تستحي تعبد شجرة إن أسلمت فإني لا أريد منك صداقا غيره، قال: حتى أنظر في أمري، فذهب، ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس! زوِّج أبا طلحة، فزوجها. الإصابة (١٤/ ٣٩٥).
• عن أنس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم، فإنه كان يدخل عليها، فقيل له في ذلك، فقال: "إني أرحمها قتل أخوها معي".
متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٢٨٤٤)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٥٥) كلاهما من طريق همام، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس قال فذكره.
قوله: "إلا أم سليم" هذا حسب علمه - رضي الله عنه - وإلا فقد ثبت في الصحيح أنه كان يدخل على النساء الأخريات مثل أم حرام بنت ملحان كما في الصحيحين.
• عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أريت الجنة، فرأيت امرأة أبي طلحة، ثم سمعت خشخشة أمامي، فإذا بلال".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٥٧) عن أبي جعفر محمد بن الفرج، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرني عبد العزيز بن أبي سلمة، أنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله فذكره.
امرأة أبي طلحة: هي أم سليم.
• عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "دخلت الجنة فسمعت خشفةً فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٥٦) عن ابن أبي عمر، حدثنا بشر - يعني ابن أبي السري -، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس فذكره.
• عن أم سليم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيها فيقيل عندها، فتبسط له نطعًا فيقيل عليه،