قوله:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ} أي تكون الأرض المبدّلة يوم القيامة أرضا بيضاء، عفراء كما جاء في الصحيح:
• عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقرصة النقي، ليس فيها علم لأحد".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٢١)، ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار (٢٧٩٠) كلاهما من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، قال: حدثني أبو حازم بن دينار، قال: سمعت سهل بن سعد قال: فذكره. واللفظ لمسلم.
قوله:"ليس فيها علم لأحد" أي: ليس فيها علامة سكنى ولا بناء ولا أثر.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده، كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة".
متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٢٠)، ومسلم في صفة القيامة (٢٧٩٢) كلاهما من حديث الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
قوله:"نزلا لأهل الجنة" هو ما يعد للضيف عند نزوله.
• عن ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه قال: كنت قائما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء حبر من أحبار اليهود فقال: السلام عليك يا محمد! فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول يا رسول الله! فقال اليهودي: إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي" فقال اليهودي: جئت أسألك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أينفعك شيء إن حدثتك؟ " قال: أسمع بأذني، فنكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعود معه، فقال:"سل" فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هم في الظلمة دون الجسر" قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال:"فقراء المهاجرين" قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال:"زيادة كبد النون" قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال:"ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها" قال: فما شرابهم