فأشكل عليه، أَخَرَج منه شيءٌ أم لا؛ فلا يخرجنَّ من المسجد حتَّى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا".
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٦٢) عن زهير بن حرب، عن جرير، عن سُهَيْل، عن أبيه، عن أبي هريرة.
ورواه الترمذي (٧٤)، وابن ماجه (٥١٥) من طريق شعبة، عن سهيل، به واختصره بقوله: "لا وضوء إلَّا من صوت أو ريح". ومن هذا الوجه رواه ابن خزيمة (٢٧).
• عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يأتي أحدكم الشيطان في صلاته حتَّى ينفخ في مقعدته، فيُخيل إليه أنه قد أحدث ولم يُحدِث، فإذا وجد ذلك أحدكم فلا ينصرفَنَّ حتَّى يسمع صوته بأُذنه، أو يجد ريحًا بأنفه".
حسن: رواه البزار - كشف الأستار (١/ ١٤٧ رقم ٢٨١): حدَّثنا محمد بن عمر، ثنا إسماعيل بن صبيح، ثنا أبو أويس، عن ثور بن يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر الحديث.
قال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلَّا من طريق ابن عباس، ورُوىَ بمعناه من طريق غيره.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٤٢): رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وهو كما قال، إلَّا أن إسماعيل بن صبيح صدوق كما قال الحافظ في التقريب. وأبو أويس هو: عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، قريب مالك وصهره، من رجال مسلم، قال ابن معين: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وهو "صدوق يهم" كما قال الحافظ.
[٣٣ - باب ما جاء في نقض الوضوء من خروج الصوت من الدبر]
• عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال العبدُ في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يُحدِث".
فقال رجل أعجمي: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: الصوت.
يعني الضرطة. وفي لفظ: "لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتَّى يتوضأ".
متفق عليه: رواه البخاري في الوضوء (١٧٦)، من طريق سعيد المقبري، ومسلم في الطهارة (٢٢٥)، من طريق همَّام بن منبِّه، كلاهما عن أبي هريرة .. فذكر الحديث. وسيأتي بقية الأحاديث في كتاب الصلاة، باب انتظار الصلاة.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم -: "لا وضوء إلَّا من صوت أو ريح".