سلمة، عن ثابت، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.
• عن جابر بن عبد الله قال: مرَّ رجلٌ في المسجد بسهامٍ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمسك بنصالها".
وفي رواية: أن رجلًا مر بأسهم في المسجد، قد أبدى نصولها، فأمر أن يأخذ بنصولها، كي لا يخدش مسلما.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٧٣)، ومسلم في البر والصلة (٢٦١٤: ١٢٠) كلاهما من طرق عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، أنه سمع جابرا يقول: فذكره باللفظ الأوّل.
ورواه البخاريّ (٧٠٧٤)، ومسلم (٢٦١٤: ١٢١) كلاهما من طرق عن حمّاد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر، فذكره باللفظ الثاني.
• عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أنه أمر رجلًا، كان يتصدق بالنبل في المسجد، أن لا يمر بها إِلَّا وهو آخذ بنصولها.
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٦١٤: ١٢٢) من طرق عن اللّيث، عن أبي الزُّبير، عن جابر، فذكره.
[١١ - باب لا يحل لمسلم أن يروع مسلما]
• عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حَدَّثَنَا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أنهم كانوا يسيرون مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فنام رجل منهم، فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه، ففزع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما".
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٠٤)، وأحمد (٢٣٠٦٤)، والبيهقي في الآداب (٥٤٢) كلّهم من حديث ابن نمير، عن الأعمش، عن عبد الله بن يسار، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وفي معناه رُوي عن ابن عمر وغيره وفيه مقال.
١٢ - باب فضيلة من ردَّ عن عرض أخيه المسلم
• عن أبي الدّرداء عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "من ردَّ عن عِرْض أخيه المسلم كان حقًّا على الله عَزَّ وَجَلَّ أن يرد عنه نار جهنّم يوم القيامة".
حسن: رواه أحمد (٢٧٥٣٦)، وابن أبي حاتم - كما ذكره ابن كثير في تفسيره - كلاهما من طرق، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أم الدّرداء، عن أبي الدّرداء، فذكره.
واللّفظ لأحمد، وعند ابن أبي حاتم: ثمّ تلا هذه الآية: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم: ٤٧].