للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم-: "الإحسان أن تعمل للَّه كأنك تراه فإنك إن لم تره فإنه يراك". قال: يا رسول اللَّه، فحدثني متى السّاعة؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سبحان اللَّه! في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا هو: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة لقمان: ٣٤]، ولكن إن شئتَ حدّثتُك بمعالم لها دون ذلك" قال: أجل يا رسول اللَّه فحدِّثْني. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا رأيت الأمةَ ولدتْ ربَّتها -أو ربَّها-، ورأيت أصحاب الشّاء تطاولوا بالبُنيان، ورأيتَ الحفاة الجياعَ العالةَ كانوا رؤوسَ الناس، فذلك من معالم السّاعة وأشراطها" قال: يا رسول اللَّه، ومن أصحاب الشاء والحفاةُ الجياعُ العالةُ؟ قال: "العرب".

حسن: رواه الإمام أحمد (٢٩٢٤) عن أبي النّضر، حدثنا عبد الحميد، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد اللَّه بن عباس، فذكر الحديث.

وعبد الحميد هو ابن بهرام الفزاريّ كان يحفظ حديث شهر بن حوشب، قال يحيى القطّان: "من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام".

ورواه أيضًا عبد اللَّه بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عامر -أو أبي عامر، أو أبي مالك-، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكر الحديث بطوله، وفيه بعض النّكارة.

وعبد اللَّه بن أبي حسين هو: عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفليّ وإن كان ثقة إلّا أنّه اضطرب في هذا الحديث.

رواه الإمام أحمد (١٧١٦٧) عن أبي اليمان، عن شعيب قال: حدثنا عبد اللَّه بن أبي حسين، قال: حدثني شهر بن حوشب، به.

وشهر بن حوشب مختلف فيه غير أنّ الحديث جاء من وجه آخر بإسناد حسن، فيما رواه البزّار -كشف الأستار (٢٤) - من طريق أحمد بن معلى الآدمي، ثنا جابر بن إسحاق، ثنا سلام أبو المنذر، عن عاصم، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس، فذكر الحديث نحوه. وإسناده حسن لأجل عاصم وهو ابن بهدلة.

وأورده الهيثميّ في "المجمع" (١/ ٣٩) وقال: "رواه أحمد والبزار بنحوه إلّا أنّ في البزّار أن جبريل أتى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في هيئة رجل شاحب مسافر. وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب".

[٢ - باب السؤال عن أركان الإسلام]

• عن طلحة بن عبيد اللَّه يقول: جاء رجل إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من أهل نجد، ثائر الرأس نسمع دويَّ صوته ولا نفقه ما يقول؛ حتى دنا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فإذا هو

<<  <  ج: ص:  >  >>