للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي معناه ما روي عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

رواه الطبراني في الأوسط (٤٣٢٩) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني علي بن حكيم الأودي، ثنا شريك (هو ابن عبد الله القاضي)، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: فذكره.

وإسناده ضعيف من أجل أشعث بن سوّار فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم.

وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ١٨٤) وقال: "رواه الطبراني - يعني في الكبير - وإسناده حسن".

ولم أقف على إسناده في القدر المطبوع من المعجم الكبير فالله أعلم بالصواب.

وفي معناه ما روي أيضا عن أبي هريرة قال: أبطأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عنا يوما صدر النهار، فلما كان العشي قال له قائلنا: يا رسول الله! قد شق علينا لم نرك اليوم، قال: "إن ملكا من السماء لم يكن رآني، فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني - أو بشرني - أن فاطمة ابنتي سيدة نساء أمتي، وأن حسنًا وحسينًا سيدا شباب أهل الجنة".

رواه النسائي في الكبرى (٨٤٦٢)، والطبراني في الكبير (٣/ ٢٢ و ٢٢/ ٤٠٣) كلاهما من طريق أبي جعفر محمد بن مروان الذهلي - وقيل الهذلي -، حدثني أبو حازم (واسمه: سلمان الأشجعي)، عن أبي هريرة فذكره.

ومحمد بن مروان لم يوثّقه غير ابن حبان لذا قال الحافظ: "مقبول" يعني يتابع وإلا فلين الحديث، ولم أجد له متابعا.

وفي الباب روي عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما". إلا أنه ضعيف جدا.

رواه ابن ماجه (١١٨)، والحاكم (٣/ ١٦٧) كلاهما من طريق محمد بن موسى الواسطي، حدثنا المعلى بن عبد الرحمن، حدثنا ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر فذكره.

والمعلى بن عبد الرحمن هو الواسطي ضعيف جدا وقد كذبه الدارقطني وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث.

[١٥ - باب في فضل أبي موسى الأشعري وبلال]

• عن أبي موسى قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلال، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني؟ فقال له: أبشر، فقال: قد أكثرت علي من "أبشر" فأقبل على أبي موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال: رد البشرى فاقبلا أنتما، قالا: قبلنا، ثم دعا بقدح فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومج

<<  <  ج: ص:  >  >>