الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
حسن: رواه الترمذي (٣٧٨١) عن عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور قالا: أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة فذكره.
ورواه ابن خزيمة (١١٩٤)، وابن حبان (٦٩٦٠)، والحاكم (٣/ ٣٨١) كلهم من طريق إسرائيل به مثله إلا أن البعض اقتصر على ذكر الصلاه فقط.
قال الترمذي: "حسن غريب من هذا الوجه ولا نعرفه إلا من حديث إسرائيل". انتهى.
قلت: وهو كما قال، فإن إسناده حسن لأجل ميسرة بن حبيب والمنهال بن عمرو فإنهما حسنا الحديث.
ورواه أحمد (٢٣٣٣٠) من وجه آخر عن إسرائيل، عن أبي السفر، عن الشعبي، عن حذيفة قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، تم تبعته وهو يريد يدخل بعض حجره فقام وأنا خلفه، كأنه يكلم أحدا. قال: ثم قال: "من هذا؟ ". قلت: حذيفة، قال: "أتدري من كان معي؟ ". قلت: لا، قال: "فإن جبريل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". قال: فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي، لمحال: "غفر الله لك يا حذيفة ولأمك".
رجال إسناده ثقات، وابن أبي السفر هو: عبد الله بن أبي السفر الثوري الكوفي من رجال الجماعة إلا أن الشعبي وهو: عامر بن شراحيل أبو عمرو الكوفي أدرك زمان حذيفة وهو صغير، فإن صحّ قول ابن السمعاني بأنه ولد سنة عشرين، فيكون عمره عند وفاة حذيفة ستة عشر سنة، لأنه توفي في أول خلافة علي سنة ست وثلاثين. ولذا لم أجد من جزم بعدم سماعه منه.
• عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم ابنة عمران".
حسن: رواه النسائي في الكبرى (٨٤١٦)، وأحمد في مسنده (١١٦١٨) (١١٧٥٦) وفي فضائل الصحابة (١٣٣١)، وأبو يعلى (١١٦٩) كلهم من حديث يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
ويزيد بن أبي زياد ضعيف ولكن تابعه منصور بن أبي الأسود.
رواه الحاكم (٣/ ١٥٤) من وجه آخر عن منصور بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري فذكر نحوه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
قلت: إسناده حسن من أجل منصور بن أبي الأسود فإنه حسن الحديث إلا أن في إسناد الحاكم محمد بن الحسين بن أبي الحسين لم يوثّقه أحد، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٩/ ١٣٦).