وقوله:{وَعَشِيًّا} أي: صلاة العصر. وقوله:{وَحِينَ تُظْهِرُونَ} أي: صلاة الظُّهْر.
وقوله تعالى:{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} أراد بالدلوك زوالَها، فدخل فيه صلاة الظُّهر والعَصر والمغرب والعشاء، {وَقُرْآنَ الْفَجْر} أراد به صلاة الصبح، روي ذلك عن ابن مسعود.
[١ - باب ما جاء في إمامة جبريل وتوقيت الصلاة]
• عن عمر بن عبد العزيز أنه أخَّرَ الصلاة يومًا، فدخل عليه عروة بن الزبير، فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يومًا وهو بالكوفة، فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال: ما هذا يا مغيرة! أليس قد علمت؟ أن جبريل نزل فصلَّى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلَّى، فصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلَّى، فصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلَّى، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم صلَّى فصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال "بهذا أمرتُ".
فقال عمر بن عبد العزيز: اعلَمْ ما تُحدثُ به يا عروةُ! أو إنَّ جبريل هو الذي أقام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وقت الصلاة، قال عروة: كذلك كان بشير بن أبي مسعود الأنصاري يُحدث عن أبيه.
متفق عليه: رواه مالك في وقوت الصلاة (١) عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز.