متفق عليه: رواه مالك في الاستئذان (٢٦) عن حميد الطويل، عن أنس.
ورواه البخاري في البيوع (٢١٠٢) من طريق مالك به.
ورواه مسلم في المساقاة (١٥٧٧: ٦٤) من طريق شعبة، عن حميد به نحوه.
ورواه (٦٢) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن حميد قال: سئل أنس بن مالك عن كسب الحجام؟ فقال: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حجمه أبو طيبة، فأمر له بصاعين من طعام، وكلم أهله، فوضعوا عنه من خراجه، وقال: "إن أفضل ما تداويتم به الحجامة، أو هو من أمثل دوائكم".
ورواه البخاري في الطب (٥٦٩٦) من طريق عبد الله، ومسلم (١٥٧٧: ٦٣) من طريق مروان الفزاري، عن حميد به بمثل حديث إسماعيل بن جعفر. وزاد: "والقُسط البحري، ولا تعذبوا صبيانكم بالغمز". واللفظ لمسلم.
• عن ابن عباس قال: احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعطى الذي حجمه، ولو كان حراما لم يعطه.
متفق عليه: رواه البخاري في البيوع (٢١٠٣) من طريق عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
ورواه مسلم في المساقاة (١٢٠٢: ٦٥) من طريق طاوس، عن ابن عباس نحوه، ولم يذكر: "ولو كان حراما لم يعطه". وزاد: "واستَعْطَ".
ورواه (١٦) من طريق الشعبي، عن ابن عباس بلفظ: حجم النبيّ - صلى الله عليه وسلم - عبدُ لبني بياضة، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أجره، وكلم سيده، فخفف عنه من ضريبته. ولو كان سحتا لم يعطه النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: "استعط" أي استعمل السعوط، وهو دواء يصب في الأنف.
وأما حديث النهي عن أجرة الحجام فسيأتي الكلام عليه في البيوع المنهي عنها.
[٢٨ - باب من اتجر بمال غيره فرضي له]
• عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل، فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا الله تعالى بها، لعل الله يفرجها عنكم. فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران، وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم حلبت، فبدأت بوالديَّ، فسقيتهما قبل بنيَّ، وأنه نأي بي ذات يومٍ الشجرُ، فلم آت حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عند رؤوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما،