كلهم من طريق شريك بن عبد الله النخعي القاضي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش قال: فذكره.
وشريك بن عبد الله القاضي مختلف فيه، والغالب على حديثه الخطأ إلا فيما توبع.
[٧ - باب إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن علي بن أبي طالب يقتله أشقى هذه الأمة]
• عن أبي سنان يزيد بن أمية الدؤلي قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه، ثم إنه برأ ونَقِهَ، فقلنا: هنيئا لك أبا الحسن، الحمد لله الذي عافاك، قد كنا نخاف عليك. قال: لكني لم أخف على نفسي، أخبرني الصادق المصدق أني لا أموت حتى أضرب على هذه، وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر، فتُخضَّبُ هذه منها بدم، وأخذ بلحيته، وقال لي: "يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود".
قال: فنسبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فخذه الدنيا دون ثمود.
حسن: رواه أبو يعلى (٥٦٩) عن عبيد الله (هو القواريري)، حدثنا عبد الله بن جعفر (وهو ابن أبي نجيح)، أخبرني زيد بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن أمية قال: فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عبد الله بن جعفر، وبه أعله الهيثمي لكنه توبع، فقد رواه عبد بن حميد (٩٢) عن محمد بن بشر (هو العبدي الكوفي)، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، ثنا زيد بن أسلم، عن أبي سنان الدؤلي يزيد بن أمية فذكره.
وعبد الرحمن بن أبي الزناد متكلم فيه إلا أنه لا بأس به في المتابعة.
ورواه الطبراني في الكبير (١/ ٦٣ - ٦٤) والحاكم (١/ ١١٣) كلاهما من طريق عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي قال: فذكره.
وهذه متابعة أخرى ولكن عبد الله بن صالح (هو أبو صالح المصري كاتب الليث) متكلم فيه ولكنه توبع في الجملة.
وحسَّنه الهيثمي في المجمع (٩/ ١٣٧) فقال: "رواه الطبراني، وإسناده حسن".
٨ - باب ما رُوي في حب علي بن أبي طالب
عن علي بن أبي طالب قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي - صلى الله عليه وسلم - إليَّ: "أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق".
رواه مسلم في الإيمان (٧٨) من طرق عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حُبيش قال: قال علي: فذكره. وظاهر إسناده صحيح.