شعبة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم الليثي، فذكره.
وإسناده صحيح، وفيه تأليف قلوب المسلمين الجدد، وأنهم لا يُحملون في بداية إسلامهم ما لا يطيقون.
٧ - باب من أدب الإصلاح أن لا يُخاطَب المخطئ أمام الناس
• عن عائشة، قالت: رخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أمر، فتنزه عنه ناس من الناس، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فغضب حتى بان الغضبُ في وجهه، ثم قال: "ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه، فوالله! لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٠١)، ومسلم في الفضائل (٢٣٥٦: ١٢٨) كلاهما من طريق الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة، فذكرته.
ورواه أبو داود (٤٧٨٨) من طريق عبد الحميد، يعني الحماني، ثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل ما بال فلان يقول؟ ولكن يقول ما بال أقوام يقولون كذا وكذا؟
وإسناده حسن من أجل عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني فإنه حسن الحديث.
٨ - باب استحباب رفع الرأس إلى السماء عند التحدّث في الأوقات المناسبة
• عن أبي موسى الأشعري قال: صلينا المغرب مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء، قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال: "ما زلتم ها هنا؟ " قلنا: يا رسول الله! صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلي معك العشاء. قال: "أحسنتم أو أصبتم". قال: فرفع رأسه إلى السماء، وكان كثيرا مما يرفع رأسه إلى السماء، فقال: "النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماءَ ما توعد، وأنا أَمَنَةٌ لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أَمَنَةٌ لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٥٣١) من طرق عن حسين بن علي الجعفي، عن مجمع بن يحيى، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبيه، قال: فذكره.
• عن عبد الله بن سلام قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يتحدث يكثر أن يرفع طرفه إلى السماء.
حسن: رواه أبو داود (٤٨٣٧)، والباغندي في مسند عمر بن عبد العزيز (٤)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ٣٦١) كلهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني يعقوب بن عتبة، عن عمر بن