وقولها: "أدم" جمع أديم وهو الجلد المدبوغ.
• عن عائشة قالت: إنما كان فراش رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي ينام عليه أدما حشوه ليف.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٨٢: ٣٨) عن علي بن حجر السعدي، أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
ومن وجه آخر عن هشام بهذا الإسناد: "ضجاع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينام عليه".
قوله: "الضجاع" -بكسر الضاد- من الاضطجاع وهو النوم كالجلسة من الجلوس. والمراد ما كان يضطجع عليه.
• عن أم سلمة أنها قالت: كان يفرش لي حيال مصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فكان يصلّي وأنا حياله.
صحيح: رواه أبو داود (٤١٤٨)، وابن ماجه (٩٥٧)، وأحمد (٢٦٧٣٣) كلهم من حديث خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بن أبي سلمة، عن أم سلمة فأخبرته.
واللفظ لأحمد ولم يذكر أبو داود وابن ماجه: "فكان يصلي وأنا حياله".
[٣٥ - باب المأمورات والمنهيات من الملابس والذهب والفضة]
• عن معاوية بن سويد بن مقرن، قال: دخلت على البراء بن عازب، فسمعته يقول: أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بسبع، ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار القسم، أو المقسم، ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونهانا عن خواتيم -أو عن تختم- بالذهب، وعن شرب بالفضة، وعن المياثر، وعن القسي، وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الجنائز (١٢٣٩)، ومسلم في اللباس (٢٠٦٦: ٣) كلاهما من طريق أشعث بن أبي الشعثاء، حدثني معاوية بن سويد بن مقرن، فذكره. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.
وزاد في بعض الرواية: "فإنه من شرب فيها (أي في الفضة) في الدنيا لم يشرب فيها في الآخرة".
وكذلك زاد أيضًا: "والديباج وأن نجلس عليه".
وفي رواية: "وعن ركوب مياثر الحمر".
قوله: "والمياثر" من مراكب العجم تُعمل من حرير أو ديباج توضع على سرج الفرس، أو رحل البعير، كانت النساء تصنعه لأزواجهن من الأرجوان الأحمر ومن الديباج.
وقوله: "والديباج" كلمة مولدة وهو نوع من الحرير.
وقوله: "القسي" بفتح القاف وتشديد السين هو نوع من الثياب تنسب إلى بلد بمصر يقال لها