للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عيسي بن موسى البخاري، عن عبيدة العمي، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.

وفيه فرقد وهو ابن يعقوب السّبخيّ -بفتح المهملة، والموحدة- ضعّفه أحمد والبخاري والنسائي وابن سعد وابن حبان والجوزجاني وغيرهم.

ووثقه الدارمي وابن معين، وقال ابن عدي: "كان في صالحي أهل البصرة، وليس هو كثير الحديث".

وفي التقريب: "صدوق عابد، لكنه لين الحديث، كثير الخطأ".

وفي الباب أيضًا ما رُوي عن الحسين مرفوعًا: "اعتكاف عشر في رمضان كحجتين وعمرتين".

رواه الطبراني في الكبير (٣/ ١٢٨) وفي إسناده الهياج بن بسطام متروك.

وأما ما رُوي: "من اعتكف فواق ناقة، فكأنما أعتق نسمة". فلا أصل له.

قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٥/ ٧٦٩): "هذا الحديث غريب، لا أعرفه بعد البحث الشديد عنه".

قلت: روى العقيلي في الضعفاء في ترجمة أنس بن عبد الحميد (٤) عن عائشة مرفوعًا: "مَن رابط فَواق ناقة حرَّمه الله على النار".

وقال: "هذا حديث منكر". "وأنس هذا لا يحتج به".

وأظن أن ابن الملقن لا يقصد به هذا الحديث، فإنّ هذا في فضل الرّباط، وذاك في فضل الاعتكاف، ولكن الحافظ ابن حجر استدرك عليه في "التلخيص" (١/ ٨٢٤) بذكر هذا الحديث في باب الاعتكاف.

[١٧ - باب كراهية رفع الصوت بالقرآن في الليل والناس معتكفون]

• عن البياضي، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون، وقد علتْ أصواتهم بالقرآن، فقال: "إنّ المصلي يناجي ربَّه فلينظر بما يناجيه به، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".

صحيح: رواه مالك في الصلاة (٣١) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي حازم التّمار، عن البياضي

ورواه الإمام أحمد (١٩٠٢٢) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، فذكره.

وكان أصل هذا الحديث في صلاة رمضان، كما رواه حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، فقال فيه: "إنّ ذلك في رمضان".

ومن هذا الطريق رواه ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٣/ ٣١٦ - ٣١٧) عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان معتكفًا في رمضان في قبة، على بابها حصير،

<<  <  ج: ص:  >  >>