• عن قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: كانت مدّا ثم قرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمد ببسم اللَّه، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٤٦) عن عمرو بن عاصم حدّثنا همام عن قتادة قال: فذكره.
• عن أم سلمة أنها ذكرت قراءة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقطع قراءته آيةً آيةً.
صحيح: رواه أبو داود (٤٠٠١)، والترمذي (٢٩٢٧)، وأحمد (٢٦٥٨٣)، والدارقطني في السنن (١/ ٣١٢)، والحاكم (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢) كلهم من حديث يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدّثنا ابن جريج، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، عن أم سلمة فذكرته.
قال الدارقطني:"إسناده صحيح، وكلهم ثقات".
وقال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين".
قلت: وللحديث أسانيد أخرى وهذا أصحها.
• عن أبي وائل قال: غدونا على عبد اللَّه بن مسعود يومًا بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هُنَيَّةً، قال: فخرجت الجارية فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا، فإذا هو جالس يسبح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أذن لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم. قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة؟ قال: ثم أقبل يسبح حتى ظن أن الشّمس قد طلعت، فقال: يا جارية! انظري، هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت قال: يا جارية، انظري هل طلعت؟ فنظرت فإذا هي قد طلعت. فقال: الحمد للَّه الذي أقالنا يومنا هذا. -فقال: مهدي وأحسبه قال: ولم يهلكنا بذنوبنا- قال: فقال رجل من القوم: قرأت المفصَّل البارحة كله، قال: فقال عبد اللَّه: هَذًّا كَهَذِّ الشعر؟ إنا لقد سمعنا القرائن، وإني لأحفظ القرائن التي كان يقرؤهن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثمانية عشر من المفصل، وسورتين من آل حم.