وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (٥٩)}
• عن ابن عباس: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} قال: نزلت في عبد اللَّه ابن حذافة بن قيس بن عدي، إذ بعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سرية.
متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٥٨٤) عن صدقة بن الفضل، أخبرنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره.
ورواه مسلم في الإمارة (١٨٣٤) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد اللَّه، قالا: حدّثنا حجاج ابن محمد، قال: قال ابن جريج: نزل: في عبد اللَّه بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي، بعثه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في سرية، أخبرنيه يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
تنبيه: ذكر المزي في ترجمة سنيد بن داود المصيصي أبي علي المحتسب، واسمه الحسين، وسنيد لقب غلب عليه، قال: روى البخاري في تفسير سورة النساء (أي: في هذا الموضع) عن صدقة، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكر الآية، وقال: هكذا رواه الجماعة عن الفربري، عن البخاري. وروى أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن وحده عن الفربري، عن البخاري قال: حدّثنا سنيد، عن حجاج بن محمد، فذكره.
قال أبو محمد بن يربوع الإشبيلي: الصواب ما رواه الجماعة، وليس يبعد فإن سنيدا هذا صاحب تفسير. وذكر ابن السكن له في التفسير من الأوهام المحتملة؛ لأنه إنما ذكره في بابه الذي هو مشهور به. فهو قريب بعيد" انتهى.
والخلاصة فيه أنه إذا روى في تفسيره حديثا مرفوعًا يُنظر فيه، وإذا روى عن الصحابي أو التابعي ولم يكن فيه نكارة أو غرابة فيحسّن.
ذكرتُ هذا التنبيه لأن سُنيدًا قد يكثر ذكره في التفسير.
٣٣ - باب قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (٦٠)}
• عن ابن عباس قال: كان أبو بردة كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون إليه، فتنافر إليه أناس من أسلم، فأنزل اللَّه تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ}.
صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٩٥) وابن أبي حاتم في تفسيره (٣/ ٩٩١) كلاهما من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع، ثنا صفوان بن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره. وإسناده صحيح.