رواه أحمد (٢٢٤٦٦) عن محمد بن بكر، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن الشعبي، عن رعية السحيمي، فذكره.
وإسناده منقطع لأن عامرًا الشعبي كثير الإرسال، ولم يصرح بالسماع، والحديث ورد مرسلا في مصادر أخرى، كما عند ابن أبي شيبة (٣٧٧٩٤).
[٤ - سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب]
كانت سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب في شهر ربيع الأول سنة تسع من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قالوا: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيشًا إلى القرطاء عليهم الضحاك بن سفيان بن عوف بن أبي بكر الكلابي، ومعه الأصيد بن سلمة بن قرط، فلقوهم بالزج زج لاوه، فدعوهم إلى الإسلام فأبوا، فقاتلوهم فهزموهم، فلحق الأصيد أباه سلمة، وسلمة على فرس له في غدير بالزج، فدعا أباه إلى الإسلام وأعطاه الأمان، فسبه وسب دينه، فضرب الأصيد عرقوبي فرس أبيه، فلما وقع الفرس على عرقوبيه ارتكز سلمة على رمحه في الماء، ثم استمسك به حتى جاءه أحدهم فقتله، ولم يقتله ابنه. طبقات ابن سعد (٢/ ١٦٢ - ١٦٣).
٥ - سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه
كانت سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه في شهر ربيع الآخر سنة تسع من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قالوا: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب في خمسين ومائة رجل من الأنصار على مائة بعير وخمسين فرسا، ومعه راية سوداء ولواء أبيض إلى الفلس ليهدمه، فشنوا الغارة على محلة آل حاتم مع الفجر، فهدموا الفلس وخربوه، وملؤوا أيديهم من السبي والنعم والشاء، وفي السبي أخت عدي بن حاتم، وهرب عدي إلى الشام، ووجد في خزانة الفلس ثلاثة أسياف: رسوب، والمخذم، وسيف يقال له: اليماني، وثلاثة أدراع. واستعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السبي أبا قتادة، واستعمل على الماشية والرثة عبد الله بن عتيك، فلما نزلوا ركك اقتسموا الغنائم وعزل للنبي - صلى الله عليه وسلم - صفيا رسوبا والمخذم، ثم صار له بعدُ السيف الآخر، وعزل الخمس، وعزل آل حاتم، فلم يقسمهم حتى قدم بهم المدينة. طبقات ابن سعد (٢/ ١٦٤).
[٦ - سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي]
كانت سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي في شهر ربيع الآخر سنة تسع من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. طبقات ابن سعد (٢/ ١٦٤).