حدّثنا عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكره.
وفي الحديث قصة الخصومة بين المسلم واليهودي، وستأتي في موضعها.
ورواه الشيخان البخاريّ (٣٣٩٨)، ومسلم في فضائل موسى (٢٣٧٤) كلاهما من حديث سفيان، عن عمرو بن يحيى، بإسناده وليس فيه ذكرٌ لقوائم العرش.
• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تخيّروني على موسى، فإنّ النّاس يَصْعَقُون يوم القيامة، فأصعق معهم، فأكون أولَّ من يُفيق، فإذا موسى باطش جانب العرش. فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي، أو كان ممن استثنى اللَّه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الخصومات (٢٤١١)، ومسلم في فضائل موسى (٢٣٧٣/ ١٦٠) كلاهما من حديث إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، وعبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وفي الحديث قصة الخصومة بين المسلم واليهودي، وسيأتي في موضعه.
[٧ - باب ما جاء في اهتزاز العرش]
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اهتزَّ العرشُ لموت سعد ابن معاذ".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٠٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٦٦) كلاهما من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
قال البخاريّ: وعن الأعمش، حدّثنا أبو صالح، عن جابر، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مثله. فقال رجل الجابر: فإنّ البراء يقول: "اهتزّ السّرير". فقال: إنّه كان بين هذين الحيين ضغائن، سمعتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "اهتزّ عرش الرّحمن لموت سعد بن معاذ".
قوله: "بين هذين الحيّين" أي الأوس والخزرج.
وقوله: "ضغائن" بالضّاد والغين جمع ضغينة، وهي الحقد.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٧/ ١٢٣ - ١٢٤): "قال الخطابيّ: إنّما قال جابر ذلك لأنّ سعدًا كان من الأوس، والبراء خزرجيّ، والخزرج لا تُقرُّ للأوس بفضل. كذا قال وهو خطأ فاحش فان البراء أيضًا أوسي لأنه ابن عازب بن الحارث بن علي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس يجتمع مع سعد بن معاذ في الحارث بن الخزرج، والخزرج والد الحارث بن الخزرج، وليس هو الخزرج الذي يقابل الأوس وانما سمي على اسمه، نعم الذي من الخزرج الذين هم مقابلو الأوس جابر. وإنّما قال جابر ذلك إظهارًا للحقّ واعترافًا بالفضل لأهله فكأنه تعجّب من البراء كيف قال ذلك مع أنه أوسيٌّ. ثم قال: أنا وإنْ كن خزرجيًّا