حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٥٥٤٤) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حدّثنا جدل بن والق، قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه، فذكر الحديث.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلّا عبيد اللَّه بن عمرو، تفرّد به جندل بن والق".
قلت: إسناده حسن، من أجل جندل بن والق فهو صدوق، وبقية رجاله ثقات.
٤٣ - باب خيار النّاس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
• عن أبي هريرة، أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "النّاس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، تجدون من خير النّاس أشدّ النّاس كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٤٩٦)، ومسلم في الإمارة (٢٥٢٦) كلاهما من طريق أبي الزّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
• عن أبي هريرة، قال: قيل: يا رسول اللَّه! من أكرم النّاس؟ قال: "أتقاهم". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فيوسف نبي اللَّه ابن نبي اللَّه ابن خليل اللَّه". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "فعن معادن العرب تسألون؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في كتاب الأنبياء (٣٣٥٣)، ومسلم في الفضائل (٢٣٧٨) كلاهما من حديث يحيى بن سعيد، حدّثنا عبد اللَّه، قال: حدّثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، ولفظهما سواء.
• عن جابر بن عبد اللَّه، قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "خيار الناس في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا".
حسن: رواه أحمد (١٥١١٢) عن روح، حدّثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر ابن عبد اللَّه، يقول (فذكر الحديث).
وإسناده حسن؛ لأجل أبي الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس وهو صدوق مدلس، وقد صرّح بالسماع.
وأورده الهيثميّ في "المجمع" (١/ ١٦١) وقال: "رجاله رجال الصّحيح".
[٤٤ - باب ما جاء في زيادة العلم بالمعاينة]
قال إبراهيم الخليل كما حكى اللَّه تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} [سورة البقرة: ٢٦٠].