صفوان أخبره أن كلدة بن حنبل أخبره .. فذكره.
وزادوا في آخره: وقال عمرو (يعني ابن أبي سفيان): وأخبرني بهذا الحديث أمية بن صفوان عن كلدة بن حنبل، ولم يقل: سمعته من كلدة.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن عبد الله فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث ابن جريج".
وقال: وضغأبيس: هو حشيش يؤكل.
وفي النهاية: هي صغار القثاء واحدها ضغبوس.
٢٦ - باب ما جاء في أكل ورق الحُبْلة
• عن سعد قال: رأيتني سابعَ سبعة مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إِلَّا ورق الحُبْلة أو الحبلة - حتَّى يضع أحدنا ما تضعُ الشاة، ثمّ أصبحت بنو أسد تعزِّرُني على الإسلام، خسرتُ إذا وضلّ سعيي.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤١٢)، ومسلم في الزهد والرقائق (٢٩٦٦: ١٢) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس (هو ابن أبي حازم)، عن سعد (هو ابن أبي وقَّاص) قال .. فذكره. واللّفظ للبخاريّ.
قوله: "ورق الحُبْلة" قيل المراد به ثمر العضاه وثمر السمر، وهو يشبه اللوبيا كذا في الفتح. وفي المعجم الوسيط: الحُبْلة: ثمرة فصيلة القطانيات كالفول والعدس والفاصوليا وغيرها، وتكون ذات فلقتين ويضع بزرات، وهي تتفتّح عندما تنضج.
وقوله: "بنو أسد": المراد به بنو الزُّبير بن العوام. ومعني تعزرني توبخني على التقصير فيه.
[٢٧ - باب ما جاء في أكل الثوم والبصل والكراث]
• عن ابن عمر أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر: "من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم - فلا يقرب مسجدنا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الصّلاة (٨٥٣)، ومسلم في المساجد (٥٦١: ٦٨) كلاهما من طريق يحيى القطان، عن عبيد الله، حَدَّثَنِي نافع، عن ابن عمر .. فذكره.
• عن عبد العزيز بن صُهَيب قال: سئل أنس عن الثوم؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنّا، ولا يُصَلِّي معنا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤٥١)، ومسلم في المساجد (٥٦٢) كلاهما من طريق عبد العزيز بن صُهَيب به. واللّفظ لمسلم.