قال الحافظ:"هو طرف أيضًا من حديث وصله إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" له عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن الحسن بن سهيل قال: القسيَّة: ثياب مضلعة" اهـ.
قلت: فتبين بهذا أن التفسير الوارد في حديث ابن عمر هو من كلام الحسن بن سهيل شيخ يزيد بن أبي زياد.
وتفسيره الميثرة بجلود السباع تفسير مرجوح لم يوافقة عليه أحد. قال النووي كما في الفتح (١٠/ ٢٩٣): "هو تفسير باطل مخالف لما أطبق عليه أهل الحديث". ولذا قال البخاري عقبه:"عاصم أكثر وأصح في المِيثرة".
يعني ما علقه عن عاصم، عن أبي بردة، عن علي - رضي الله عنه - في تفسيره الميثرة بقوله:"كانت النساء تضعه لبعولتهن مثل القطائف بصفونها".
وقال ابن الأثير:"الميثرة: بالكسر - مِفعلة من الوثارة، ويقال: وثر وثارة فهو وثير أي وطيء لين، وهي من مراكب العجم، تعمل من حرير أو ديباج".
[٤ - باب جواز الانتفاع بأواني المشركين وأسقيتهم]
• عن جابر قال: كنا نغزو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فنصيبُ من آنية المشركين وأسقيتهم فنستمتع بها، فلا يعيب ذلك عليهم.
حسن: رواه أبو داود (٣٨٣٨)، والبيهقي (١/ ٣٢) وأحمد (١٥٠٥٣) من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى - وزاد أبو داود: وإسماعيل (هو ابن علية) - عن برد بن سنان، عن عطاء (هو ابن أبي رباح)، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل برد بن سنان، فإنه حسن الحديث.
ورواه أحمد (١٤٥٠١)، والطحاوي (١/ ٤٧٣) من طريق محمد بن راشد، عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح به نحوه، وزادا "وكلها ميتة"، وزاد الطحاوي:"فتنتفع بذلك".