[١٣ - باب اتقاء دعوة المظلوم]
• عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا إلى اليمن فقال: "اتق دعوة المظلوم؛ فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
متفق عليه: رواه البخاري في المظالم (٢٤٤٨) عن يحيى بن موسى، ثنا وكيع، ثنا زكريا بن إسحاق المكي، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد مولى ابن عباس، عن ابن عباس فذكره.
ورواه مسلم في الإيمان (١٩: ٢٩) من طرق، عن وكيع به مطولا.
قال أبو بكر بن أبي شيبة (شيخ مسلم): ربما قال وكيع عن ابن عباس، أن معاذا قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• عن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا دعوات المظلوم فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرار".
حسن: رواه الحاكم (١/ ٢٩) من طرق، عن أبي كريب، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم بن كليب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن كليب فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: "قد احتج مسلم بعاصم بن كليب، والباقون من رواة هذا الحديث متفق على الاحتجاج بهم.
وفي الباب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا دعوة المظلوم".
رواه ابن حبان (٨٧٥) عن محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، أخبرنا ابن وهب، عن معروف بن سويد قال: سمعت علي بن رباح يقول: سمعت أبا هريرة يقول: فذكره.
ومعروف بن سويد لم يوثقه غير ابن حبان ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" يعني عند المتابعة، ولم أجد له متابعا.
وفي الباب أيضا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اتقوا دعوة المظلوم وإنْ كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب".
رواه أحمد (١٢٥٤٩) عن يحيى بن إسحاق قال: أخبرني يحيى بن أيوب، أخبرني أبو عبد الله الأسدي قال: سمعت أنس بن مالك فذكره. وأبو عبد الله الأسدي لا يعرف.
[١٤ - باب من لا يستجاب له الدعاء]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ