• عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاث دعوات لا تردّ، دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر".
حسن: رواه البيهقي (٣/ ٣٤٥)، والضياء في المختارة (٢٠٥٧) كلاهما من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن بكر المروزي، حدثنا السهمي عبد الله بن بكر، حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال (فذكر الحديث).
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن بكر المروزي فإنه حسن الحديث.
وأما ما روي عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "دعاء الوالد يفضي إلى الحجاب". فإسناده ضعيف.
رواه ابن ماجه (٣٨٦٣)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٦٣) كلاهما من طريق أبي سلمة موسى بن إسماعيل، حدثتنا حبابة ابنة عجلان، عن أمها أم حفص، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية فذكرته.
وحبابة وأمها وصفية بنت جرير لا يعرف حالهن.
• عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: أن أروى خاصمته في بعض داره فقال: دعوها وإياها، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه في سبع أرضين يوم القيامة" اللهم إن كانت كاذبة فأعم بصرها، واجعل قبرها في دارها.
قال: فرأيتها عمياء تلتمس الجدر تقول: أصابتني دعوة سعيد بن زيد، فبينما هي تمشي في الدار، مرت على بئر في الدار، فوقعت فيها فكانت قبرها.
متفق عليه: رواه مسلم في المساقاة والمزارعة (١٦١٠: ١٣٨) عن حرملة بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن وهب، حدثني عمر بن محمد، أن أباه حدثه، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فذكره.
ورواه البخاري في المظالم (٢٤٥٢) من وجه آخر عن سعيد بن زيد فذكر المرفوع منه.
وأما ما روي عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من دعا على من ظلمه فقد انتصر" فإسناده ضعيف.
رواه الترمذي في الجامع (٣٥٥٢)، وفي العلل (٢/ ٩٢٢)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢٤٠٧) كلاهما من طرق، عن أبي الأحوص، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة. وقد تكلم بعض أهل العلم في أبي حمزة من قبل حفظه وهو ميمون الأعور".
وقال في العلل: "سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي الأحوص، ولكن هو عن أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا" اهـ.