فهذه الصفة وما شاكلها كالمكر والخداع لا تنسب إلى الله عز وجل على الإطلاق، وإنما تنسب إلى الله عز وجل على وجه المقابلة كما جاءت في النصوص.
• • •
[٨٧ - تفسير سورة الأعلى وهي مكية، وعدد آياتها ٩١]
• عن البراء قال: أول من قدم علينا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير وابن أم مكتوم، فجعلا يقرئاننا القرآن، ثم جاء عمار وبلال وسعد، ثم جاء عمر بن الخطاب في عشرين، ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم -، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم به، حتى رأيت الولائد والصبيان يقولون: هذا رسول الله قد جاء، فما جاء حتى قرأت:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} في سور مثلها.
صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٩٤١) عن عبدان، قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: فذكره.
• عن جابر بن عبد الله أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يأتي قومه فيصلي بهم الصلاة، فقرأ بهم البقرة، قال: فتجوز رجل، فصلى صلاة خفيفة، فبلغ ذلك معاذا، فقال: إنه منافق، فبلغ ذلك الرجل، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله! إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذا صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت، فزعم أني منافق. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ! أفتان أنت - ثلاثا - اقرأ، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ونحوها".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦١٠٦) ومسلم في الصلاة (٤٦٥) كلاهما من طريق عمرو بن دينار، حدثنا جابر بن عبد الله، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
• عن النعمان بشير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العيدين، وفي الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}.
قال: وإذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، يقرأ بهما أيضا في الصلاتين.