للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داعٍ يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعًا، ولا تتعرجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب، قال: ويحك، لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود اللَّه، والأبواب المفتحة: محارم اللَّه، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب اللَّه، والداعي من فوق الصراط: واعظ اللَّه في قلب كل مسلم".

صحيح: رواه أحمد (١٧٦٣٤)، والطحاوي في شرح المشكل (٢١٤٢)، والحاكم (١/ ٧٣) كلهم من طرق عن معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير حدثه عن أبيه، عن النواس بن سمعان فذكره. وإسناده صحيح.

وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم، ولا أعرف له علة".

٣٢ - باب قوله: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (١٥٤)}

قوله: {تَمَامًا} أي كمالا لإحسانه.

وقوله: {عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} المراد به الجنس، فاستوى فيه مفرده وجمعه. ومعناه: الذين أحسنوا من بني إسرائيل. يؤيد هذا المعنى ما جاء في قراءة ابن مسعود {تَمَامًا عَلَى الَّذِين أَحْسَنُوا} وقيل: معنى قوله تعالى: {عَلَى الَّذِى أَحْسَنَ} هو موسى عليه السلام نفسه، فإن اللَّه جزاه بإحسانه وقيامه بأوامره أن أعطاه الكتاب، فيه هدًى ونور. والأوّل أصح. واللَّه تعالى أعلم.

وقوله: {وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} أي ما يحتاجون إليه من أوامر وأحكام.

٣٣ - باب قوله: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٥٥)}

قوله: {وَهَذَا كِتَابٌ} أي القرآن العظيم، وأخطأ من جعل اسم الإشارة للكتاب الذي أنزله اللَّه تعالى على موسى عليه السلام وهو التوراة.

٣٤ - باب قوله: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٥٨)}

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فإذا رآها الناس، آمن من عليها. فذاك حين {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>