قال ابن إسحاق: كانت سارة يوم بشرت بإسحاق فيما ذكر لي بعض أهل العلم: ابنة تسعين سنة، وإبراهيم ابن عشرين ومئة. رواه ابن جرير وغيره.
وقوله:{أَهْلَ الْبَيْتِ} أي بيت إبراهيم، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - علّمنا كيف نصلّي عليه، وعلى آل إبراهيم؟
• عن ابن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة، فقال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ قال:"قولوا، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٧٩٧)، ومسلم في الصلاة (٤٠٦) كلاهما من طريق الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى، قال: فذكره، واللفظ لمسلم.
وقوله:{يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ} أي أن إبراهيم يجادل رسلنا الذين جاؤوا إليه بالبشرى، وبإهلاك قوم لوط فقال: {قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٣٢)} [العنكبوت: ٣٢].
جواب "لو" محذوف أي لقاتلتُ عنكم أو لمنعتكم عما يريدون.
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد".
متفق عليه: رواه البخاري في الأنبياء (٣٣٧٢)، ومسلم في الإيمان (١٥١) كلاهما من حديث ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة فذكره.
قوله:{أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} هو الرجوع إلى الله تعالى لأن لوطا عليه السلام كان قد خرج من العراق مع عمه إبراهيم، وجعله الله نبيا لأهل سدوم في الشام فقال أولا: أي يقصد به عشيرته وقومه، وبهذا اعتذر أولا من أضيافه ثم توجه إلى الله تعالى، فإنه أشد الأركان، وأقواها، وأمنعها، ويكون قوله: بيان الحال التي كان عليها تطييبا لخاطر الأضياف لا أنه نسي التوكل على الله تعالى.