للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب ما رُوي عن أنس، قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيقبِّل الصّائم؟ فقال: "وما بأس ريحانة يشمُّها".

رواه الطبراني في "الأوسط" (٤٤٤٩)، وفي "الصغير" (٦١٤) عن عبد الله بن موسي بن أبي عثمان الأنماطي، قال: حدّثنا محمد بن عبد الله الأرُزّي، قال: حدّثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس، فذكره.

قال في "الأوسط": لم يرو هذا الحديث عن سليمان التيمي إلا معتمر، تفرد به محمد بن عبد الله الأرُزّي.

وذكره الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٦٧) ولم يقل فيه شيئًا خلافًا لعادته في حكمه على الرجال.

قلت: وفيه محمد بن عبد الله الأرُزّي لم أعرف من هو؛ فإنّ المزيّ لم يذكره ممن روى عن معتمر بن سليمان.

وأما ما رُوي عن ميمونة مولاة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قالت: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رجل قبَّل امرأته وهما صائمان؟ قال: "قد أفطرا"، فهو ضعيف.

رواه ابن ماجه (١٦٨٦) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن زيد بن جبير، عن أبي يزيد الضبي، عن ميمونة، فذكرته.

ورواه الطحاوي في "شرحه" (٣٢٨١) من وجه آخر عن إسرائيل، به، مثله. وقال: "أبو يزيد الضبي رجل لا يعرف".

وقال البخاريّ: هو رجل مجهول.

وقال الدارقطني: ليس بمعروف.

وقال ابن حزم: هو مجهول.

قلت: وفي متنه نكارة لمخالفة ما رُوي عن إباحة القبلة للصائم.

[٦ - باب كراهيته للشباب]

• عن عائشة، أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رخَّص في القبلة للشيخ وهو صائم، ونهى عنه الشاب، وقال: الشيخ يملك إربه، والشاب يفسد صومه.

حسن: رواه البيهقي (٤/ ٢٣٢) من طريق يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، حدثني أبان البجلي، عن أبي بكر بن حفص، عن عائشة، فذكرته.

وإسناده حسن من أجل أبان وهو ابن عبد الله بن أبي حازم بن صخر مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

قال الإمام أحمد: صدوق صالح الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>