للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي أيوب، عن أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يتبين خطؤه.

وزاد أبو داود: "وما تأخر" وهذه الزيادة لم يروها جُلُّ من روى هذا الحديث فهي زيادة شاذة.

وأما ما روي عن أبي أمامة قال: لبس عمر بن الخطاب ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به. ثم قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد الله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به، كان في كنف الله وفي حفظ الله وفي ستر الله حيا وميتا. فإسناده ضعيف.

رواه الترمذي (٣٥٦٠)، وابن ماجه (٣٥٥٧)، وأحمد (٣٠٥)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٢٧٣) كلهم من حديث يزيد بن هارون حدثنا الأصبغ بن زيد حدثنا أبو العلاء عن أبي أمامة فذكره.

وإسناده ضعيف لجهالة أبي العلاء الشامي.

ولذا قال الترمذي: "هذا حديث غريب وقد رواه يحيى بن أبي أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة".

قلت: من هذا الوجه أخرجه ابن المبارك في الزهد (٧٤٩) ومن طريقه الحاكم (٤/ ١٩٣) وفي إسناده علي بن يزيد وهو الألهاني ضعيف. وكذلك عبيد الله بن زحر.

وذكر الدارقطني في العلل (٢/ ١٣٧ - ١٣٨) طرقه وعللها ثم قال: "والحديث غير ثابت".

[٨ - باب ما يقول لصاحبه إذا رأى عليه ثوبا جديدا]

• عن أم خالد بنت خالد قالت: أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثياب فيها خميصة سوداء قال: "من ترون نكسوها هذه الخميصة؟ " فأسكت القوم قال: ائتوني بأم خالد فأتي بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فألبسنيها بيده، وقال: "أبلي وأخلقي" مرتين، فجعل ينظر إلى علم الخميصة، ويشير بيده إلي ويقول: "يا أم خالد هذا سنا، ويا أم خالد هذا سنا"، والسنا بلسان الحبشية الحسن.

وفي رواية: "أبلي وأخلفي، ثم أبلي وأخلفي، ثم أبلي وأخلفي".

صحيح: رواه البخاري في اللباس (٥٨٤٥) عن أبي الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: حدثني أبي قال: حدثتني أم خالد بنت خالد فذكرته.

والرواية الأخرى عند البخاري أيضا في الجهاد والسير (٣٠٧١) من وجه آخر عن أم خالد.

قوله: "أبلي وأخلقي" فيه أمر بالإبلاء والإخلاق، وهما بمعنى والمراد الدعاء بطول البقاء

<<  <  ج: ص:  >  >>