للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويُخلق.
قال الحافظ: "ووقع في رواية: "وأخلفي "بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف لأن الأولى تستلزم التأكيد، والثانية تفيد معنى زائدا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره".
وأم خالد بنت خالد اسمها أمة، وهي ابنة خالد بن سعيد بن العاص بن أمية، صحابية بنت صحابي، مشهورة بكنيتها. وُلدتْ بأرض الحبشة مع أخيها سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص. وتزوجها الزبير بن العوام وروت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها سمعته يتعوذ من عذاب القبر، وعُمّرت حتى لحقها موسى وإبراهيم ابنا عقبة.
وأما ما روي عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى على عمر قميصا أبيض فقال: "ثوبك هذا غسيل أم جديد؟ " قال: لا بل غسيل قال: "البس جديدا وعش حميدا ومت شهيدا" فهو معلول.
رواه ابن ماجه (٣٥٥٨)، وأحمد (٥٦٢٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣١١)، وابن حبان (٦٨٩٧) كلهم من طريق عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر فذكره.
وظاهر إسناده الصحة إلا أنه معلول فقد سئل أبو حاتم عن هذا الحديث بهذا الإسناد فقال: هذا حديث ليس له أصل من حديث الزهري، ولم يرضَ عبد الرزاق حتى أتبع هذا شيئا أنكر من هذا فقال: حدثنا الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بمثله، وليس لشيء من هذين أصل. وإنما هو: معمر، عن الزهري مرسلا. علل الحديث (١٤٦٠).
وقال ابن معين: "هذا حديث منكر ليس يرويه غير عبد الرزاق" الكامل (٥/ ٣١١).
وأعله البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٣٥٦) بالإرسال، وكذا الدارقطني في العلل (٢٢٠).
وقال البزار: "لا نعلم رواه بهذا الإسناد إلا عبد الرزاق، ولم يتابع عليه".
وقال النسائي: "وهذا حديث منكر، أنكره يحيى بن سعيد القطان على عبد الرزاق، لم يروه عن معمر غيرُ عبد الرزاق، وقد روي هذا الحديث عن معقل بن عبد الله، واختلف عليه فيه، فروي عن معقل، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، وهذا الحديث ليس من حديث الزهري".
وأما الحافظ ابن حجر فذهب إلى تحسينه في نتائج الأفكار (١/ ١٣٧ - ١٣٨) لوجود شاهد مرسل له.
وهذا المرسل أيضا لم يصحّ كما قال البخاري في التاريخ الصغير (٢/ ٣٨).