قال الهيثمي (٩/ ١٦٩): "رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة".
وأما ما روي عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: "الصلاة يا أهل البيت" {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: ٣٣]. فهو ضعيف. رواه الترمذي (٣٢٠٦) عن عبد بن حميد (١٢٣٢) - وأحمد (١٤٠٤٠) - كلاهما عن عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد (هو ابن جدعان)، عن أنس بن مالك فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان فإنه ضعيف عند جمهور أهل العلم.
ورواه الحاكم (٣/ ١٥٨) من طريق الحسين بن الفضل البجلي، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، أخبرني حميد وعلي بن زيد، عن أنس فذكره.
وهذه الزيادة - يعني زيادة حميد الطويل في الإسناد - زيادة شاذة وذلك لمخالفة الحسين بن الفضل الإمام أحمد وعبد بن حميد.
[١٢ - باب في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - للحسن والحسين]
• عن عطاء بن يسار أن رجلا أخبره أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يضم إليه حسنا وحسينا يقول: "اللهم! إني أحبهما فأحبهما".
صحيح: رواه أحمد (٢٣١٣٣) عن سليمان بن داود (هو الهاشمي)، حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر -، أخبرني محمد - يعني ابن أبي حرملة -، عن عطاء (هو ابن يسار) قال: فذكره. وإسناده صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ١٧٩): "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
وجهالة الصحابي في الحديث لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحسن والحسين: "اللهم! إني أحبهما فأحبهما".
صحيح: رواه أحمد (٩٧٥٩)، والبزار (٩٧٣٦)، والطبراني في الكبير (٣/ ٤٢) كلهم من طرق، عن أبي حازم (اسمه: سلمان الأشجعي)، عن أبي هريرة قال: فذكره. وزاد الطبراني في آخر الحديث: "وأبغض من أبغضهما". وإسناده صحيح.
• عن عبد الله بن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للحسن والحسين: "اللهم! إني أحبهما فأحببهما، ومن أحبهما فقد أحبني".
حسن: رواه البزار (١٨٢٠) عن يوسف بن موسى، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم (هو