للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجاء فيه: حاصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الطائف، فخرج إليه عبدان فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتق العبيد إذا خرجوا إليه.

١٩ - باب دعاء النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - لثقيف

• عن جابر قال: قالوا: يا رسول الله! أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم، قال: "اللهم اهد ثقيفًا".

صحيح: رواه الترمذيّ (٣٩٤٢) عن أبي سلمة يحيى بن خلف، حَدَّثَنَا عبد الوهّاب الثقفي، عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن أبي الزُّبير، عن جابر فذكره.

وأبو الزُّبير توبع، رواه أحمد (١٤٧٠٢) من وجه آخر عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي الزُّبير كلاهما عن جابر فذكر مثله.

وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خُثيم فإنه حسن الحديث.

قال الترمذيّ: حسن صحيح غريب.

واستمر حصار الطائف نحو نصف شهر تقريبًا، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحريق بساتين العنب والنخيل في ضواحي الطائف للضغط على ثقيف، واستشهد فيه اثنا عشر رجلًا من المسلمين، إلى أن فتح الله عليهم ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للثقيف بالهداية فكان ما كان. ثمّ عاد النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى الجعرانة وقسم الغنائم ورجع إلى مكة معتمرًا.

[٢٠ - باب ما جاء في غنائم حنين]

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: لَمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ حُنَيْنٍ، قَسَمَ فِي النَّاسِ فِي الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا، فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا إِذْ لَمْ يُصبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ فَخَطَبَهُمْ فَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ بِي، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمُ اللَّهُ بِي، وكنتم عَالَةً، فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ بِي" كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ. قَالَ: "مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - "قَالَ: كُلَّمَا قَال شَيْئًا، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ. قَالَ: "لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ: جِئْتَنَا كَذَا وَكَذَا. أَتَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى رِحَالِكُمْ، لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَشِعْبًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ وَشِعْبَهَا، الأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ، إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ".

متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٣٠) ومسلم في الزّكاة (١٣٩: ١٠٦١) كلاهما من طريق عمرو بن يحيى بن عمارة، عن عبّاد بن تميم، عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال: فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>