إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قِتالَ مَنْ قبله حتى يقتل، حتى بقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا، فقاتل طلحة قتال الأحد عشر، حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حس، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قلت: بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون"، ثم رد الله المشركين.
حسن: رواه النسائي (٣١٤٩) وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٧٠) - عن عمرو بن سوّاد قال: أنبأنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب وذكر آخر قبله، عن عمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمارة بن غزية، ويحيى بن أيوب، فإنهما حسنا الحديث.
[٢٣ - باب خدمة النساء يوم أحد]
• عن عمر بن الخطاب أنه قسم مروطًا بين نساء من نساء أهل المدينة، فبقي منها مرط جيد، فقال له بعض من عنده با أمير المؤمنين! أعط هذا بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي عندك، يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر: أم سليط أحق به، - وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: فإنها كانت تزْفِر لنا القرب يوم أحد.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٧١) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث (هو ابن سعد) عن يونس، عن ابن شهاب، قال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب قسم مروطًا ... فذكره.
أم سليط: هي والدة أبي سعيد الخدري كانت زوجًا لأبي سليط فمات عنها قبل الهجرة فتزوجها مالك بن سنان الخدري فولدت له أبا سعيد.
قاله الحافظ ابن حجر في "الفتح".
• عن أنس قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو طلحة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فجوّب عليه بجحفة له. فذكر الحديث.
وجاء فيه: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمّرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنهما، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٤) ومسلم في الجهاد (١٣٦: ١٨١١) كلاهما من طريق عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس فذكره.
[٢٤ - باب ما أصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الجروح يوم أحد]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيّه -