إسماعيل بن زكريا، عن قيس بن الربيع، عن جبلة بن سُحيم، عن ابن عمر فذكره. وإسناده ضعيف من أجل قيس بن الربيع.
وقال الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٤٢): "رواه الطبرانيّ في الأوسط، وفيه قيس بن الربيع، وثَّقه شعبة والثوريّ، وضعّفه يحيى القطان، وبقية رجاله ثقات".
كذا عزاه للأوسط وأظنه سبق قلم، فإني لم أجده فيه ولا في مجمع البحرين.
وله طريق آخر لا يفرح به، أخرجه أيضًا الطبرانيّ في الكبير (١٣٨٣٠)، والبيهقي في الشعب (٥٨٨٥) من طريق داود بن الزبرقان، عن حفص بن عمران الكنديّ، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر نحوه. وداود بن الزبرقان متروك، كذّبه الأزدي.
[١٨ - باب ما جاء في أكل التمر بالزبد]
• عن ابنَيْ بُسر السُلميين قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدًا وتمرًا؟ ، وكان يحب الزبد والتمر.
صحيح: رواه أبو داود (٣٨٣٧)، وابن ماجة (٣٣٣٤) من طريق ابن جابر، حَدَّثَنِي سُليم بن عامر، عن ابنيْ بُسر فذكراه.
وإسناده صحيح، ابن جابر هو: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي، وابنا بسر هما: عبد الله وعطية صحابيان.
وفي الباب عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه قال: دخلت على رجل وهو يتجمع لبنا بتمر، فقال: ادْنُ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمَّاها الأطيبين.
رواه أحمد (١٥٨٩٣) عن وكيع، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبيه فذكره.
وفي إسناده أبو خالد الأحمسي البجليّ، تفرّد بالرواية عنه ابنه إسماعيل، ولم يوثقه غير ابن حبَّان، لذا قال الحافظ: "مقبول" يعني حيث يتابع، ولا أعلم له متابعا.
فقول الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ٤١) "رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح، خلا أبا خالد وهو ثقة، بناء على اعتماده على توثيق ابن حبَّان، كما مر مرارًا.
قوله: "وهو يتجمّع" التجمع والمَجْع: أكل التمر باللبن وهو أن يحسو حُسوة من اللبن ويأكل على أثرها تمرة.
وأمّا ما رُوي عن يوسف بن عبد الله بن سلّام قال: رأيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أخذ كِسرةً من خبز شعير، فوضع عليها تمرة وقال: "هذه إدام هذه". فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣٨٣٠)، والتِّرمذيّ في الشمائل (١٨٥) من طريق عمر بن حفص، ثنا أبي، عن محمد بن أبي يحيى، عن يزيد الأعور، عن يوسف بن عبد الله بن سلام ... فذكره. وإسناده ضعيف