ورواه البخاري (١٠٧٣) من حديث ابن أبي ذئب، عن يزيد بن عبد الله بن فسيط، عن عطاء بن
يسار، عن زيد بن ثابت قال: قرأت على النبي - صلى الله عليه وسلم - {وَالنَّجْمِ} فلم يسجد فيها.
قال أبو داود (١٤٠٥) كان زيد الإمام فلم يسجد فيها.
وقال البيهقي: ورُوِينا أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت إمامًا فلو سجدتَ سجدتُ معك" رواه عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلًا، وقال: ورواه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة موصولًا، وإسحاق ضعيف. انتهى.
٣ - باب السجود في {وَالنَّجْمِ}
• عن أبي إسحاق قال: سمعت الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - "النجم" بمكة، فسجد فيها وسجد معه، غير شيخ أخذ كفًّا من حصًى، أو ترابٍ فرفعه إلى جَبْهتِه وقال: يكفيني هذا. فرأيتُه بعد ذلك قُتل كافرًا.
متفق عليه: رواه البخاريّ في سجود القرآن (١٠٦٧)، ومسلم في المساجد (٥٧٦) كلاهما عن محمد بن بَشَّار، قال: حدثنا غندر (محمد بن جعفر) قال: حدثنا شُعبة، عن أبي إسحاق فذكره ولفظهما سواء.
• عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس.
صحيح: رواه البخاري في سجود القرآن (١٠٧١) وفي التفسير (٤٨٦٢) من طريقين عن عبد الوارث، قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
قال البخاري: ورواه ابن طهمان عن أيوب.
قلت: هذه القصة وقعت في مكة كما قال ابن مسعود، وابن عباس لم يحضر القصّة لصغره، فأما أنه سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بعد، أو من ابن مسعود، أو من غيرهما.
• عن أبي هريرة قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ {وَالنَّجْمِ} فسجد، وسجد الناس معه، إلا رجلين أرادا الشُّهرة.
حسن: رواه الإمام أحمد من وجهين: من طريق الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة (٨٠٣٤) والحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة (٩٧١٢)، وإسناده حسن لأجل الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري فإنه "صدوق".
قال الهيثمي في "المجمع": "رواه الطبراني في الكبير وأحمد، ورجاله ثقات".
قلت: وأحد الرجلين الذين لم يسجدا هو: أمية بن خلف، وقتل كافرًا، والرجل الثاني لعله المطلب بن أبي وداعة فإنه قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم بمكة "سورة النجم" فسجد، وسجد من عنده،