للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} هذا أمر من الله تعالى للمؤمنين بالاهتمام بصلاة الجمعة والمبادرة إليها، ولا سيما بعد سماع الأذان، وليس المقصود به الجري للصلاة، فإن ذلك منهي عنه، كما جاء في الصحيح.

• عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وائتوها تمشون، وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا".

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٣٦) ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة (٦٠٢) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: فذكره، واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري نحوه.

• عن أبي قتادة قال: بينما نحن نُصَلِّي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسمع جَلَبَة رجالٍ، فلما صلَّى قال: "ما شأنُكم؟ " قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: "فلا تفعلوا إذا أتيتُم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتُم فصلوا، وما فاتكم فأَتِمُّوا".

متفق عليه: رواه البخاري في الأذان (٦٣٥)، ومسلم في المساجد (٦٠٣) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير، أخبرني عبد الله بن أبي قتادة، أن أباه أخبره، قال: فذكره.

٥ - باب قوله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١)}

• عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فقدمت سُوَيقَةٌ، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلا، أنا فيهم، قال: فأنزل الله: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} إلى آخر الآية.

وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائما يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام، فانفتل الناس إليها ...

وفي رواية أخرى: فابتدرها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فيهم أبو بكر وعمر ...

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٩٩) ومسلم في الجمعة (٨٦٣) كلاهما من طريق خالد بن عبد الله الطحان، حدثنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: فذكره. واللفظ لمسلم.

والرواية الثانية والثالثة عند مسلم من وجه آخر عن حصين بن عبد الرحمن به.

قوله: "سويقة" تصغير سوق، والمراد به العير، كما في الرواية الثانية، وهي الإبل التي تحمل

<<  <  ج: ص:  >  >>