للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقط على رأي الجمهور.

ورويَ عن عطاء ومجاهد وطاوس: أن من فاتتْه الخطبة يوم الجمعة صلى أربعا صلاة الظهر، وعن عطاء: أن من أدرك ركعة من صلاة الجمعة أضاف إليها ثلاث ركعات إلا أنه قول مرجوح.

وقد جاءت أحاديث كثيرة لبيان فضل يوم الجمعة ولبيان أحكام صلاة الجمعة وآدابها، منها:

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنَّهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأُوتيناه من بعدهم، وهذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فهم لنا فيه تبعٌ؛ فاليهود غدًا، والنصارى بعد غدٍ".

متفق عليه: رواه البخاري في الأَيمان والنذور (٦٦٢٤)، ومسلم في الجمعة (٨٥٥: ٢١)، كلاهما من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن همَّام بن منبِّه، قال: هذا ما حدَّثنا أبو هريرة، فذكره. واللفظ لمسلمٍ، أمَّا البخاري فاقتصر على قوله - صلى الله عليه وسلم -: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة".

• عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٥٤: ١٨) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة، يعني الحزاميّ، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل".

متفق عليه رواه مالك في الجمعة (٥)، عن نافع، عن ابن عمر. فذكره.

ورواه البخاري في الجمعة (٨٧٧)، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به. وأخرجه مسلم في الجمعة (٨٤٤)، من غير طريق مالك، وفيه: "إذا أراد أحدكم أن يأتي الجمعة فليغتسل".

• عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتدري ما يوم الجمعة؟ ". قلت: الله ورسوله أعلم. ثمَّ قال: "أتدري ما يوم الجمعة؟ ". قلت: نعم - قال: لا أدري زعم سأله الرابعة أم لا -، قال: قلت: هو اليوم الذي جُمِع فيه أبوه، أو أبوكم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أحدِّثك عن يوم الجمعة؟ ! لا يتطهَّر رجل مسلمٌ ثمَّ يمشي إلى المسجد، ثمَّ يُنصت حتَّى يقضي الإمام صلاته إلَّا كان كفَّارةً لما بينها وبين الجمعة التي بعدها ما اجتنبت المَقْتَلة".

حسن: رواه أحمد (٢٣٧٢٩) والطبراني في الكبير (٦٠٨٩)، كلاهما من طريق إبراهيم، عن علقمة، عن قَرْثَع الضبي، عن سلمان الفارسي، قال: فذكره.

وإسناده حسن؛ من أجل قَرْثَع الضبي؛ فإنَّه "صدوق" كما في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>