حفص بن عاصم، عن أبي هريرة فذكره.
ورواه ابن أبي شيبة (٣٢٣١٦) عن أبي أسامة وابن نمير، كلاهما عن عبيد الله بن عمر بإسناده وقال فيه: "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ... ".
فقوله: "قبري" تعبير من أحد الرواة لبيان الواقع لا أنه من ألفاظ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذْ لم يكن قبره موجودا في ذلك الوقت. وكذلك ورد ذكر القبر في أحاديث أخرى منها صحيحة ومنها ضعيفة وكلها يُحمل على هذا المعنى.
وأما القبة التي على قبره - صلى الله عليه وسلم - فأول من بناها هو السلطان محمد بن قلاوون الصالحي في عام ٦٧٨ هـ ثم جدّدها الناصر حسن بن محمد بن قلاوون وكانت تُبنى من الجبس والرصاص.
وأول من لوّنها بالأخضر السلطان عبد الحميد العثماني عام ١٢٥٣ هـ.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن منبري على ترعة من ترع الجنة، وما بين منبري وحجرتي روضة من رياض الجنة".
حسن: رواه أحمد (٩٣٣٨) عن عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل سهيل بن أبي صالح فإنه حسن الحديث.
• عن أم سلمة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، وقوائم منبري رواتب في الجنة".
صحيح: رواه النسائي (٦٩٦)، وأحمد (٢٦٤٧٦)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٥٥) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني، عن أبي سلمة، عن أم سلمة فذكرته. واللفظ للنسائي. وإسناده صحيح.
وعمار الدهني: هو ابن معاوية أبو معاوية البجلي الكوفي، وثّقه أحمد وابن معين وأبو حاتم والترمذي والنسائي وغيرهم.
• عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منبري على ترعة من ترع الجنة" فقلت له: ما الترعة يا أبا العباس؟ قال: الباب.
صحيح: رواه أحمد (٢٢٨٤١) عن حسين بن محمد (هو ابن بهرام المروذي)، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبي حازم، عن سهل فذكره. وإسناده صحيح.
[١٨ - باب فضل مسجد قباء]
• عن ابن عمر قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي مسجد قباء راكبا وماشيا، فيصلي فيه ركعتين". وزاد في رواية "كل سبت".