فقال له: ويحك لا آمرُك بذلك، إنّي سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول (فذكر الحديث).
• عن سعد بن أبي وقّاص قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، لا يدعُها أحدٌ رغبةً عنها إلّا أبدل اللَّه فيها من هو خير منه، ولا يثبثُ أحدٌ على لأوائها وجَهْدها إلّا كنتُ له شفيعًا، أو شهيدًا يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في الحج (١٣٦٣)، من طريق عثمان بن حكيم، حدّثني عامر بن سعد، عن أبيه (سعد بن أبي وقاص) قال (فذكر الحديث).
• عن أبي هريرة، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يصبر على الأواءِ المدينة وشدّتها أحدٌ من أمتّي إلّا كنتُ له شفيعًا يوم القيامة، أو شهيدًا".
صحيح: رواه مسلم في الحجّ (١٣٧٨) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكر الحديث.
وفي الباب عن أسماء بنت عُميس قالت: إنّها سمعتْ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا يصبر على لأواء المدينة وشدّتها أحدٌ إلّا كنتُ له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة".
رواه الإمام أحمد (٢٧٠٨٥)، والنّسائيّ في الكبرى (٤٢٨٢)، والطّبرانيّ في الكبير ٢٤/ رقم (٣٧٣) كلّهم من طريق يعقوب (ابن إبراهيم بن سعد الزّهريّ) قال: حدّثني أبي، عن الوليد بن كثير (المخزوميّ) قال: حدّثني عبد اللَّه بن مسلم الطّويل -صاحب المصاحف- أن كلابَ بن تَليد أخا بني سعد بن ليث - أنه بينا هو جالس مع سعيد بن المسيّب جاءه رسول نافع بن جُبير بن مُطْعِم بن عدي يقول: إنّ ابنَ خالتك يقرأُ عليك السَّلامَ ويقول: أخبرني كيف الحديث الذي كنتَ حدَّثْتَني عن أسماء بنت عُميس؟ فقال سعيد بن المسيب: أخْبره أن أسماء بنت عميس أخبرتني (فذكر الحديث).
وفيه كلاب بن تَليد لم يؤثر فيه توثيق أحد غير ابن حبان فإنه ذكره في "الثقات" (٥/ ٣٣٨)، ولذا قال فيه الحافظ: "مقبول" أي إذا تُوبع وإلّا فلين الحديث.
والرّاوي عنه عبد اللَّه بن مسلم الطويل -صاحب المقصورة أو المصاحف- لم يرو عنه سوى الوليد بن مسلم، ولم يؤثر فيه: توثيق أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات (٧/ ٥٢) فقال فيه: عبد اللَّه بن محمد بن مسلم الطّويل، ولذا قال فيه الحافظ: "مقبول" أي إذا توبع وإلّا فليّن الحديث.
وقال فيه الذّهبيّ: "لا يكادُ يُعرف".
١٠ - باب شفاعة النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي طالب لتخفيف العذاب عنه
• عن أبي سعيد، أنه سمع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وذُكر عنده عمُّه فقال: "لعلّه تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيُجعل في ضحضاح من النّار يبلغ كعبيه، يغلي منه دماغه".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المناقب (٣٨٨٥)، ومسلم في الإيمان (٢١٠) من حديث اللّيث