المعتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن بكر، عن أبي رافع فذكره. وبكر هو: ابن عبد الله المزني. وأبو رافع هو: نُفَيع الصائغ مشهورٌ بكنيته.
• عن بريدة الأسلمي قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في العشاء الآخرة بالشمس وضحاها، ونحوها من السور.
حسن: رواه الترمذي (٣٠٩)، والنسائي (٩٩٩) كلاهما من طريق الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بريدة فذكر مثله، ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا الإمام أحمد (٢٢٩٩٤).
وإسناده حسن لأجل الحسين بن واقد فإنه "صدوق" لأن أكثر النقاد قالوا: إنه لا بأس به وهو من رجال مسلم، وأما الحافظ فجعله في مرتبة "ثقة له أوهام" وهو أحق أن يقال فيه "صدوق".
وقال الترمذي: "حسن".
٢٦ - باب ما جاء في تطويل الركعتين في الأوليين، والاقتصار في الأُخريين في العشاء
• عن جابر بن سمرة قال: قال عمر لسعد: لقد شكوك في كلِّ شيءٍ حتَّى في الصلاة. قال: أمّا أنا فأمدّ في الأوليين، وأحذف في الأُخريين. ولا آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: صدقت. ذاك الظنُّ بك، أو ظنِّي بك.
متفقٌ عليه: رواه البخاري في الأذان (٧٧٠) ومسلم في الصلاة (٤٥٣/ ١٥٩) كلاهما من حديث شعبة، عن أبي عون، قال: سمعت جابر بن سمرة فذكره.
وفي الحديث قصَّة سبق ذكرها في باب القراءة في الصبح والظهر والعصر. وكان ذلك في "صلاة العشاء".
٢٧ - باب قراءة النبيّ - صلى الله عليه وسلم - سرًّا وجهرًّا كان بيانًا لمجمل القرآن
• عن ابن عباس قال: قرأ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيما أُمِر، وسكت فيما أُمِر.
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: ١٤].
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب ٢١].
صحيح: رواه البخاري في الأذان (٧٧٤) عن مسدد، قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدَّثنا أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسماعيل هو: ابن إبراهيم المعروف بابن عُليَّة.
قوله: "فيما أُمره أن يجهر به أو يُسرَّ.
وقوله: "وسكت" أي أسرَّ.
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} أي: في ترك بيان أحوال الصلاة في القرآن سرًّا وجهرًّا، وغيرها من