حكام بن سلم، حدثنا عثمان بن زائدة، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، قال: فذكره.
• عن معاوية بن أبي سفيان قال: مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وعمر، وأنا ابن ثلاث وستين.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣٥١: ١٢٠) من طريق محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق، يحدث عن عامر بن سعد البجلي، عن جرير، أنه سمع معاوية، يخطب فقال: فذكره.
• عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث بمكة ثلاث عشرة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين.
وفي لفظ: أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٠٣) ومسلم في الفضائل (٢٣٥١: ١١٧) كلاهما من طريق روح بن عبادة، حدثنا زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: فذكره.
واللفظ الثاني رواه مسلم في الفضائل (٢٣٥١: ١١٨) عن ابن أبي عمر، حدثنا بشر بن السري، حدثنا حماد، عن أبي جمرة الضبعي، عن ابن عباس به.
[١٤ - باب ما جاء في بكاء فاطمة رضي الله عنها على موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]
• عن أنس قال: لما ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يتغشاه، فقالت فاطمة: واكرب أباه. فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم" فلما مات قالت: يا أبتاه أجاب ربا دعاه، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه. فلما دفن قالت فاطمة: يا أنس! أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب؟ .
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٤٦٢) عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، قال: فذكره.
وفي مسند أحمد (١٣١١٧): يا أنس أطابت! أنفسكم أن دفنتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التراب ورجعتم. رواه عن يزيد، عن حماد بن زيد بإسناده.
ورواه ابن ماجه (١٦٣٠ - المكرر) نحوه وقال: قال حماد: فرأيت ثابتا حين حدث بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تختلف.
• عن أنس بن مالك قال: لما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كرب الموت ما وجد، قالت فاطمة: واكرب أبتاه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا كرب على أبيك بعد اليوم، إنه قد حضر من أبيك ما ليس بتاركٍ منه أحدا، الموافاة يوم القيامة".