عروة، عن عائشة .. فذكرته.
قوله: "المارج": هو اللَّهب المختلط بسواد النار.
وفي الباب روي عن عطية السعدي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
أخرجه أبو داود في الأدب (٤٧٨٤)، وأحمد (١٧٩٨٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٦٧) كلهم من طريق إبراهيم بن خالد، عن أبي وائل الصنعاني المرادي قال: كنا جلوسا عند عروة بن محمد قال: إذ أدخل عليه رجل فكلمه بكلام أغضبه، قال فلما أن غضب قام ثم عاد إلينا وقد توضأ فقال: حدثني أبي عن جدي عطية .. فذكره.
وأبو وائل هو القاص اسمه: عبد الله بن بحير الصنعاني يروي عن عروة بن محمد بن عطية العجائب كأنها معمولة لا يجوز الاحتجاج به كما قال ابن حبان في المجروحين (٢/ ٢٥) وروي هذا الحديث بإسناده عن أحمد بن حنبل.
ومنهم من جعل أبا وائل هو عبد الله بن بحير بن اليسار وهو ثقة.
وفي الإسناد أيضا: والد عروة بن محمد بن عطية مجهول، انفرد بهذا الحديث ولم يرو عنه إلا ولده عروة، وعروة بن محمد بن عطية لم يوثّقه غير ابن حبان، ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا فهو لين الحديث وفي معناه أحاديث أخرى وكلها ضعيفة.
[١٥ - باب ما جاء في أصناف الجن]
• عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجن على ثلاثة أصناف: صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وصنف حيات، وصنف يحلّون ويظعنون".
صحيح: رواه الطبراني في مسند الشاميين (١٩٥٦)، وفي المعجم الكبير (٢٢/ ٢١٤) عن بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية حُدير بن كريب، عن جبير بن نفير، عن أبي ثعلبة الخشني .. فذكره.
ورواه ابن حبان في صحيحه (٦١٥٦)، والحاكم (٢/ ٤٥٦)، وأبو يعلى كما في المطالب العالية (٣٤٣٨) كلهم من طرق عن معاوية بن صالح، به .. مثله.
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
وأورده الهيثمي في المجمع (٢٣٦) وعزاه إلى الطبراني وقال: "رجاله وُثّقوا، وفي بعضهم خلاف".
وقوله: "يحلون ويظعنون" أي يقيمون ويرحلون.
وأما ما روي عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خلق الله تعالى الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب، وخشاش الأرض. وصنف كالريح في الهواء. وصنف عليهم الحساب