فقال: ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسِرُّ إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسِرُّ إليَّ شيئًا يكتمه الناس، غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: "لعن اللَّه من لعن والده، ولعن اللَّه من ذبح لغير اللَّه، ولعن اللَّه من آوى محدثا، ولعن اللَّه من غيّر منارَ الأرض "
صحيح: رواه مسلم في الأضاحي (١٩٧٨) من طرق عن مروان بن معاوية الفزاري، حدّثنا منصور بن حيان، حدّثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، قال: فذكره.
قوله: "غيّرَ منار الأرض" أي أحدثَ فسادا ودمارًا.
[١٦ - باب الترهيب من سوء الظن، ومن التجسس والتحاسد والتباغض ونحوها]
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد اللَّه إخوانا".
متفق عليه: رواه مالك في حسن الخلق (١٥) عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: فذكره. ورواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٣) من طريق مالك به.
ورواه البخاريّ في النكاح (٥١٤٣) عن جعفر بن ربيعة، بهذا الإسناد نحوه.
قال الترمذيّ (١٩٨٨) بعد أن رواه من طريق سفيان، عن أبي الزناد بإسناده: "وسمعت عبد بن حميد يذكر عن بعض أصحاب سفيان، قال: قال سفيان: الظن ظنان: فظن إثم، وظن ليس بإثم، فأما الظن الذي هو إثم فالذي يظن ظنا ويتكلم به، وأما الظن الذي ليس بإثم فالذي يظن ولا يتكلم به" اهـ.
• عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد اللَّه إخوانا"
وفي لفظ: "لا تقاطعوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، ولا تحاسدوا، وكونوا إخوانا كما أمركم اللَّه"
صحيح: رواه مسلم في البر والصلة (٢٥٦٣: ٣٠) من طريق جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
ورواه من طريق شعبة، عن الأعمش باللفظ الثاني.
• عن أبي هريرة، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا تهجروا، ولا تدابروا، ولا تحسسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد اللَّه إخوانا"