يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله (هو أبو الخير)، عن عقبة بن عامر فذكره.
ويحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق، والظاهر أنه متابع لابن لهيعة لكن قال ابن يونس: "وأحاديث جرير بن حازم، عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة. والله أعلم اهـ.
• عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحسن فيما بقي غُفر له ما مضى، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقي".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين ٤٧٣٥)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٥٧) كلاهما من حديث سليمان بن عبد الرحمن، عن يحيى بن حمزة، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبي ذر فذكره.
وقال الطبراني: "لم يروه عن الوضين إلا يحيى".
قلت: يحيى ثقة فلا يضر تفرده لكن شيخه الوضين بن عطاء مختلف فيه، والأقرب أنه يحسن حديثه ما لم يتبين العكس، ومن أجله يصير الإسناد حسنا.
وحسّنه أيضا الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٠٢).
[٤ - باب في سعة رحمة الله وأنها سبقت غضبه]
• عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "جعل الله الرحمة مائة جزء. فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزء واحدا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه".
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٠٠٠)، ومسلم في التوبة (٢٧٥٢) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، أخبرنا سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: فذكره.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن لله مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٥٢: ١٩) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن عطاء، عن أبي هريرة فذكره.
• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خلق الله مائة رحمة، فوضع واحدة بين خلقه، وخبأ عنده مائةً إلا واحدةً".
صحيح: رواه مسلم في التوبة (٢٧٥٢: ١٨) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.