وإسناده حسن، من أجل الوليد بن عبد الملك بن مسرح فإنه حسن الحديث، قال أبو حاتم الرازي: صدوق، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات.
وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ٣٢٥): "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح وهو ثقة".
• عن رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع بن لكع، وأفضلُ الناسِ مؤمنٌ بين كريمين".
حسن: رواه الطحاوي في شرح المشكل (٢٠٥١) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: حدّثنا عمي عبد اللَّه بن وهب، أخبرني إبراهيم بن سعد الزهري، عن الزهري قال: أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبيه قال: أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنه حسن الحديث ما لم يأت بما ينكر عليه.
وقد روي الحديث موقوفا، فقد رواه أحمد (٢٣٦٥١) عن أبي كامل، حدّثنا إبراهيم بن سعد بهذا الإسناد إلا أنه لم يرفعه. والحكم لمن رفع.
وفي معناه ما روي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لُكَع بنُ لُكَع".
رواه الترمذيّ (٢٢٠٩)، وأحمد (٢٣٣٠٣) كلاهما من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، فذكره.
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو".
قلت: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلي تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو، ولم يوثّقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يعرف فيه جرح. وقال ابن معين: "لا أعرفه".
وفي الباب أيضًا عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تذهب الدنيا حتى تصير لِلُكع بن لكع".
رواه أحمد (٨٦٩٧، ٨٣٢٢، ٨٣٢٠ م)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٢١٠١) كلاهما من طريق كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره.
وأبو صالح هو مولى ضباعة واسمه ميناء، لم يرو عنه إلا أبو العلاء، ولم يوثّقه غير ابن حبان فهو مجهول الحال، وقال الحافظ في التقريب: "لين الحديث". وكامل أبو العلاء مختلف فيه.
[١٩ - باب لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فلا يوجد من يقبل الصدقة]
• عن حارثة بن وهب قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته، فيقول الذي أعطيها: لو جئتنا بها الأمس قبلتُها، فأما الآن، فلا