٣٧٤) والبيهقي (٦/ ٣٧٠، ٩/ ٤٦) من طرق عن محمد بن إسحاق (وهو في سيرته كما في سيرة ابن هشام ٢/ ٨٦) قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الزبير، عن الزبير بن العوام فذكره. وسقط ذكر أبيه من الإحسان. وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
وقال الترمذي: "وهذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق". انتهى.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
وقوله: "أوجب طلحة" أي عمل عملًا أوجب له الجنة.
وفي الباب أحاديث أخرى تأتي في موضعها من كتاب المغازي.
• عن السائب بن يزيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ظاهر بين درعين يوم أحد.
صحيح: رواه أحمد (١٥٧٢٢) والشافعي في الأم (٤/ ٢٥٢) وسعيد بن منصور (٢٨٥٨) كلهم عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد فذكره.
ورواه الترمذي في الشمائل (١٠٤) عن أحمد بن أبي عمر العدني، والنسائي في الكبرى (٨٥٢٩) عن عبد الله بن محمد الضعيف (وهو ثقة، والضعيف لقبه) وابن ماجه (٢٨٠٦) عن هشام بن عمار، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤١٤) من طريق علي بن المديني - وابن الجارود (١٠٦٠) من طريق عبد الله بن هاشم، خمستهم عن ابن عيينة عنه.
ورواية سعيد بن منصور، وأحمد، وعبد الله بن هشام، وهشام بن عمار بالاستثناء (عن السائب إن شاء الله).
ورواه أبو داود (٢٥٩٠) عن مسدد، حدننا سفيان، قال: حسبت أني سمعت يزيد بن خصيفة يذكر عن السائب بن يزيد، عن رجل قد سماه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظاهر فذكر الحديث.
وقال أحمد: حدثنا (أي ابن عيينة) به مرة أخرى، فلم يستثن فيه.
وقد اختلف فيه على ابن عيينة، فمن أصحابه من رواه عنه عن يزيد بن خصيفة، عن السائب، عن رجل قد سماه، ومنهم من رواه عنه، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب، عن رجل، عن طلحة بن عبيد الله.
ورواه أبو يعلى (٦٦٠) عن سويد بن سعيد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن رجل من بني تميم يقال له: معاذ فذكر مثله.
والصحيح ما رواه ابن عيينة عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد بالجزم، وهو الذي رجحه الدارقطني في العلل (٤/ ٢١٨) وإسناده صحيح، وصحّحه أيضًا البوصيري في زوائد ابن ماجه.
[٥ - عدة المسلمين والمشركين يوم أحد]
قال ابن إسحاق: تعبى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - للقتال في سبع مائة رجل، وتعبتْ قريش وهم ثلاثة