حسن: رواه أبو داود (٣٤٢٠، ٣٨٩٦، ٣٨٩٧، ٣٩٠١)، وابن ماجه (٦١١١)، وأحمد (٢١٨٣٥)، وصحّحه ابن حبان (٦١١٠)، والحاكم (١/ ٥٥٩ - ٥٦٠) كلهم من طرق، عن عامر الشعبي، عن خارجة بن الصلت، عن عمه فذكره.
واسم عمه عِلاقة بن صُحار السّليطي، وسَليط من بني تميم.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وإسناده حسن من أجل خارجة بن الصلت؛ فإنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان، وروى له اثنان، ولذا قال الحافظ في التقريب: "مقبول". أي عند المتابعة، ولم أجد من تابعه. ولكن نقل المزي في تهذيبه في ترجمة عامر الشعبي الراوي عن خارجة بن الصلت: عن أبي بكر بن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدث الشعبي عن رجل، فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه.
٣ - باب يرقي الإنسانُ نفسَه وغيره بالمعوذات وغيرها
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث قالت: فلما اشتد وجعه كنت أنا أقرأ عليه وأمسح عليه بيمينه رجاء بركتها.
متفق عليه: رواه مالك في العين (١٠) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة فذكرته. ورواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠١٦)، ومسلم في السلام (٢١٩٢: ٥١) من طريق مالك به مثله.
ورواه البخاري في الطب (٥٧٣٥) من طريق معمر، عن الزهري به مثله. وزاد في آخره فسألت الزهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه.
ورواه ابن ماجه (٣٥٢٨) عن أبي بكر بن أبي شيبة (٢٤٠٣٠) وعلي بن ميمون الرقي وسهل بن أبي سهل قالوا: حدثنا وكيع، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث في الرقية.
قال الدارقطني في العلل (٣٤٨٠): لم يتابع وكيع على هذا اللفظ، والصحيح عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث. قال: كذلك هو في الموطأ.
• عن أبي سعيد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتعوذ من عين الجان، وعين الإنس حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلتا أخذ بهما، وترك ما سواهما.
صحيح: رواه الترمذي (٢٠٥٨) من طريق القاسم بن مالك المزني -، والنسائي (٥٤٩٤)، وابن ماجه (٣٥١١)، والبيهقي في الدعوات (٣٦٤) من طريق عباد بن العوام- كلاهما عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: فيه الجريري، وهو سعيد بن إياس قد اختلط في آخره، ورواية القاسم بن مالك المزني