١ - باب اتخاذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتما من فضة لختم الرسائل إلى الملوك
• عن أنس بن مالك قال: لما أراد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يكتب إلى الروم قيل له: إنهم لن يقرؤوا كتابك إذا لم يكن مختوما، فاتخذ خاتما من فضة، ونقشه: محمد رسول اللَّه، فكأنما أنظر إلى بياضه في يده.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٧٥)، ومسلم في اللباس (٢٠٩٢: ٥٦) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، فذكره.
• عن ثابت أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: أخّر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل، أو كاد يذهب شطر الليل، ثم جاء، فقال:"إن الناس قد صلوا، وناموا، وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة". قال أنس: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة، ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر.
متفق عليه: رواه مسلم في المساجد (٦٤٠: ٢٢) عن أبي بكر بن نافع العبدي، حدّثنا بهز بن أسد العمي، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.
ورواه البخاريّ في مواقيت الصلاة (٥٧٢) من وجه آخر عن أنس فذكر انتظار الصلاة، وقال البخاري: وزاد ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب، حدثني حميد سمع أنسا: كأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ وهو معلق.
• عن أنس، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أراد أن يكتب إلى كسرى، وقيصر، والنجاشي، فقيل: إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم، فصاغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتما حلقته فضة، ونقش فيه: محمد رسول اللَّه.
صحيح: رواه مسلم في اللباس (٢٠٩٢: ٥٨) عن نصر بن علي الجهضمي، حدّثنا نوح بن قيس، عن أخيه خالد بن قيس، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
٢ - باب اتخاذ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتما من ورق نقشه:"محمد رسول اللَّه"
• عن ابن عمر قال: اتخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خاتما من ورق، وكان في يده، ثم كان بعد في يد أبي بكر، ثم كان بعد في يد عمر، ثم كان بعد في يد عثمان، حتى وقع بعد في بئر أريس، نقشه: محمد رسول اللَّه.