لتفاضل ما بينهم". قالوا: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم، قال: "بلى، والذي نفسي بيده، رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين".
متفق عليه: رواه البخاري في بدء الخلق (٣٢٥٦)، ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣١) كلاهما من طريق مالك بن أنس، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
• عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها درجة، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة، ومن فوقها يكون العرش، فإذا سألتم الله، فسلوه الفردوس".
صحيح: رواه الترمذي (٢٥٣١) عن عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبادة بن الصامت فذكره.
والحديث رواه الإمام أحمد (٢٢٦٩٥) عن يزيد بن هارون به، وفيه: "ما بين كل درجتين مسيرة مائة عام".
واللفظ الذي ساقه الترمذي رواه أحمد عن عفان بن مسلم، عن همام به.
ومن طريقه رواه أيضا ابن خزيمة في "التوحيد" (١٨٤)، والحاكم (١/ ٨٠). وقال: "إسناده صحيح".
٨ - باب قوله: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (٧٧) فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (٧٨) وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (٧٩)}
• عن ابن عباس قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، واليهود تصوم عاشوراء، فسألهم، فقالوا: هذا اليوم الذي ظهر فيه موسى على فرعون، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نحن أولى بموسى منهم فصوموه".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٣٧)، ومسلم في الصيام (١١٣٠) كلاهما من طريق أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: فذكره. واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
٩ - باب قوله: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (١٠٩)}
• عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يجتمع المؤمنون يوم القيامة، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا، فيأتون آدم، فيقولون: أنت أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وعلّمك أسماء كل شيء، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا